قال مسؤول كبير في ديوان رئيس الحكومة إيهود أولمرت معقباً على خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش الذي ألقاه أمس في البيت الأبيض: "هذا خطاب يرسم طريقاً ينسجم مع توقعاتنا بكل تأكيد. إن كلام الرئيس بوش يبعث الرضى في نفوسنا". وذكرت أوساط الديوان "أن التنسيق جرى معنا بشأن المواضيع لكن ليس بشأن التفاصيل". وأضافت: "لا شك في أن هذا الخطاب يرسم طريقاً ينسجم مع موقف إسرائيل من معظم المسائل المدرجة على جدول الأعمال في المسار الفلسطيني".
وتؤكد الأوساط الإسرائيلية أن الأميركيين ظلوا محافظين على رؤيتهم وعلى الخط الذي أعلنه الرئيس بوش في خطابه المشهور قبل خمس سنوات. وأكدت أن الرئيس بوش أصر على أن مكافحة الإرهاب تسبق العملية السياسية. كما قالت أوساط ديوان رئيس الحكومة إن رؤية الدولتين التي عرضها الرئيس بوش في خطابه تكمّل تصريحات سابقة أدلى بها عن هذه المسألة.
وذكرت أوساط ديوان رئيس الحكومة أن المؤتمر الدولي المتوقع أن يعقد في الخريف، كما أشار الرئيس بوش في خطابه، برئاسة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، هو من بنات أفكار رئيس الحكومة إيهود أولمرت. وقال المسؤول الكبير في ديوان رئيس الحكومة: "لقد عرض رئيس الحكومة الفكرة خلال زيارته واشنطن ولقائه الرئيس بوش قبل ثلاثة أسابيع. ويتفق رئيس الحكومة والرئيس الأميركي على أن ثمة حاجة إلى مظلة دولية تقدم ضمانات وتطمينات على طريق التسوية الدائمة مع الفلسطينيين".
وتمهيداً للمؤتمر، تخطو أوساط ديوان رئيس الحكومة خطوة إلى الأمام وتحاول تحديد إطار الدول العربية التي ستدعى إلى المشاركة فيه. وقال أحد المقربين من أولمرت: "سيسعدنا كثيراً أن تشترك في المؤتمر دول كالسعودية والبحرين والمغرب".
وأثنت أوساط ديوان رئيس الحكومة على خطاب الرئيس بوش المتشدد ضد حركة حماس، وقالت: "ليس عبثاً أن الرئيس بوش هاجم حماس بشدة وأيد مقاطعتها. فهذا الموقف مطابق للموقف الإسرائيلي".