على باراك أوباما إطلاق بولارد لترميم علاقته بإسرائيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

·       بعد غد، سيحصل رئيس الدولة شمعون بيرس على أعلى تكريم أميركي يمكن الحصول عليه، وذلك من خلال منحه "ميدالية الحرية". وفي اليوم نفسه يصادف مرور 26 عاماً ونصف العام على وجود جوناثان بولارد، اليهودي الأميركي الذي تجسس لمصلحة إسرائيل، في السجن الأميركي، وهي أطول عقوبة يمضيها متهم بالتجسس لمصلحة دولة صديقة.

·       يُعتبر رئيس الدولة شمعون بيرس أحد أهم ممثلي دولة إسرائيل على الساحة الدولية خلال الأعوام العشرة الأخيرة، وتظهر أهميته اليوم أكثر من أي وقت مضى، فهو يستحق التكريم الذي سيحصل عليه والميدالية التي ستعطى له. لكن السؤال المطروح الآن هو التالي: ألا يستحق بولارد ميدالية خاصة؟ وألا يستحق الحصول على حريته؟

·       إن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي من أكثر العلاقات أهمية بالنسبة إلينا، ولقد تخطى التقارب الأمني - الاستخباراتي بيننا كل الحدود السابقة. فإذا قمنا اليوم بدراسة الجرائم التي ارتكبها بولارد بأعين أميركية لوجدنا أن لا حاجة إلى التجسس لأن كل المعلومات مقدمة لنا. لقد دفع جوناثان بولارد دينه تجاه المجتمع الأميركي عشرات المرات أكثر مما كان عليه أن يدفعه، وآن الأوان لإطلاقه.

لقد تعلم رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما بصعوبة كيفية التعامل مع إسرائيل. ففي بداية ولايته تعامل مع أهم حليف له في المنطقة بقسوة واستخفاف، فقد أخطأ عندما زار القاهرة [2009]، وألقى خطابه الشهير المنقطع عن الواقع الذي تناول فيه الوضع في الشرق الأوسط، ولم يزر القدس. ويمكننا القول إن أوباما تعلم درساً نتيجة عدم تأييد إسرائيل على الساحة الدولية في بداية ولايته، من هنا محاولته تحسين وضعه من خلال الخطاب الذي ألقاه في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2011 وأمام مؤتمر إيباك. لدى رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما فرصة نادرة لترميم علاقته الباردة بإسرائيل وذلك من خلال إطلاق بولارد، وأنا منذ الآن أدعوه إلى ذلك.