من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ألقت مصلحة الهجرة الإسرائيلية أمس (الأحد) القبض على 8 لاجئين من جنوب السودان في مدينة إيلات [جنوب إسرائيل] وفي منطقة الوسط، وذلك تمهيداً لطردهم من إسرائيل.
وجاءت عملية إلقاء القبض على هؤلاء اللاجئين في إثر رفض المحكمة المركزية في القدس يوم الخميس الفائت الاستئناف الذي تقدمت به عدة منظمات إسرائيلية لحقوق الإنسان ضد قرار وزير الداخلية الإسرائيلية إيلي يشاي [شاس] القاضي بإلغاء سياسة الدفاع بصورة جماعية عن اللاجئين من جنوب السودان الذين تسللوا إلى إسرائيل. وقد سمح رفض المحكمة هذا بإمكان طرد هؤلاء اللاجئين من إسرائيل وإعادتهم إلى بلدهم الأصلي.
وقال الوزير يشاي أمس (الأحد) إن إلقاء القبض على هؤلاء اللاجئين يشكل خطوة أولى على طريق طرد جميع المهاجرين الأفارقة من إسرائيل، مؤكداً أن مرحلة الشعارات قد انتهت وحان وقت الأفعال.
وكانت المحكمة الإسرائيلية نفسها قد أصدرت في آذار/ مارس الفائت قراراً موقتاً حال دون طرد اللاجئين من جنوب السودان إلى أن تتم مناقشة الاستئناف وإصدار قرار نهائي بشأنه.
هذا، ونظم عشرات اللاجئين الأفارقة مساء أمس (الأحد) تظاهرة في وسط مدينة تل أبيب احتجاجاً على مظاهر العنصرية ضدهم، وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بأن تعترف بهم كلاجئين. ورفع المتظاهرون شعارات كتبت عليها عبارات مثل "نحن لاجئون، نحن بشر مثلكم"؛ "السودانيون ليسوا سرطاناً"؛ "اللاجئ ليس مجرماً أو سرطاناً"؛ "نحن لاجئون ولسنا متسللين".
على صعيد آخر، قررت اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين أمس (الأحد) المصادقة على مشروع القانون الخاص الذي تقدم به عضو الكنيست أوفير أكونيس [ليكود] وينص على تشديد العقوبات المفروضة على المقاولين الذين يشغلون متسللين غير شرعيين، إلى درجة إصدار حكم بالسجن عليهم لمدة خمسة أعوام، كما ينص على فرض غرامة مالية تصل إلى نصف مليون شيكل على كل من يقدم مساعدات إلى هؤلاء المتسللين. ومن المتوقع أن يتم طرح مشروع القانون هذا في الكنيست لإقراره في الأسبوع المقبل.
وقالت مسؤولة رفيعة المستوى في "منظمة تقديم المساعدات إلى طالبي اللجوء" إن الحكومة الإسرائيلية تتعامى بصورة مطلقة عن معاناة اللاجئين الذين يطرقون أبواب الدولة، الأمر الذي يتناقض كلياً مع الأخلاق اليهودية.