منع تنفيذ "مخربين" عمليات في البلدات الإسرائيلية هو الهدف من عمليات توغل الجيش
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أمس، والتي قُتل خلالها أحد الضباط، لم تخرج عن إطار المعركة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي الآن ضد مسلحي حركتي حماس والجهاد الإسلامي هناك. تدور الصدامات مع هاتين المنظمتين الإسلاميتين في هذه المرحلة على بعد نحو كيلومترين من السياج الحدودي المحيط بغزة، وتكاد تصل إلى مشارف المنطقة المأهولة بالسكان. وللمقارنة فحسب، ففي العملية الواسعة التي نفذت في غزة بعد اختطاف الجندي غلعاد شليط في حزيران/ يونيو الماضي، والتي حملت اسم "أمطار الصيف"، وصلت القوات الإسرائيلية حتى منطقة شاطئ غزة.

·      العنوان الرسمي لهذه العمليات هو "إبعاد التهديدات". ومعنى ذلك محاولة إحباط تنفيذ عمليات تفجيرية قرب السياج الحدودي. ما يقلق إسرائيل الآن، في الدرجة الأولى، تسلل "مخربين" إلى إحدى البلدات الإسرائيلية وتنفيذ عملية انتحارية. وفي موازاة ذلك لا يزال الجيش الإسرائيلي قلقاً من احتمال محاولة أخرى لاختطاف جندي.

·      الغاية الأساسية من هذه العمليات هي الحصول على المزيد من المعلومات الاستخبارية لمصلحة جهاز الأمن العام (الشاباك). والقيود التي تواجه إسرائيل في الحصول على معلومات استخبارية في غزة باتت معروفة، ولعل أبرز مثال على ذلك هو استمرار صعوبة الحصول على معلومات دقيقة بشأن مكان احتجاز غلعاد شليط. ويصعب على الشاباك تجنيد بعض مصادر المعلومات بسبب انعدام التماس المباشر مع السكان، ولأن الاعتقالات شبه معدومة.

·      ما هي مساهمة وزير الدفاع إيهود براك في ما يحدث في غزة؟ إنها مساهمة ليست كبيرة حالياً، فهذه السياسة الجديدة في القطاع بدأت قبل أن يتسلم براك مهام منصبه.