· عادت الحكومة إلى المس بالأمن الوطني، من خلال تقليص الميزانية الأمنية. ويشكل هذا الأمر إثباتاً جلياً على أن هذه الحكومة لم تتعلم شيئاً من النتائج القاسية التي نجمت عن المعركة العسكرية الأخيرة.
· إن الحقيقة التي يجب قولها هي أنه لا توجد لإسرائيل ميزانية أمنية كافية. ولا توجد لدى الجيش الإسرائيلي ميزانية تنفيذية باستثناء المساعدة الأميركية. والأموال المخصصة للميزانية الأمنية تصرف على المعاقين والرواتب (المتدنية جداً) والتحصين، لا على بناء جيش في وسعه أن يقاتل ويهاجم وينتصر.
· لا يعتبر الجيش الإسرائيلي ذلك الجيش المطلوب لدولة محاطة بالأعداء من كل جانب، وهو بالتأكيد ليس كذلك بعد أن أدى ثالوث إيهود أولمرت وعمير بيرتس ودان حالوتس إلى تآكل قوة الردع الإسرائيلية في منحدرات بنت جبيل ومارون الراس.
عندما تمس الحكومة التي فشلت في الحرب، خلال شهر تموز/ يوليو 2007، بالميزانية الأمنية فإنها تشير إلى واحد من احتمالين: إما أنها لا تجهز الجيش الإسرائيلي كما يجب لمواجهة التهديد السوري بشن عملية عسكرية يمكن أن تتدهور إلى حرب، وإما أنها تنشر أجواء رعب كاذبة بينما في الواقع ليس هناك أي تهديد سوري.