ثلاث صيغ لحرب في الصيف
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      كيف نعرف أن شهر آب/ أغسطس على الأبواب؟ من الثرثرة الجنونية بشأن الحرب الرهيبة المحتمل أن تندلع في الصيف. إذ يجري في وسائل الإعلام وصالونات يوم الجمعة ولجنة الخارجية والأمن البرلمانية تناقل النبأ المفزع بأنه ستندلع حرب في هذا الصيف. وتساهم التسريبات الصادرة عن مصادر عسكرية أيضاً في توتر الأجواء.

·      هناك صيغتان وربما ثلاث تتداولها المصادر الأمنية بشأن الحرب في الصيف. بحسب الصيغة الأولى سيقع هجوم مشترك يشنه حزب الله وسورية وإيران، وثمة من يضيف حماس إلى هذا الثالوث. وتقول الصيغة الثانية إن حزب الله هو الذي سيشن الهجوم وستساعده سورية بواسطة الصواريخ البعيدة المدى. وثمة من يضيف هنا أن سورية ستنفذ عملية خاطفة في هضبة الجولان دون أن تشن حرباً كبرى. وتتحدث الصيغة الثالثة عن هجوم سوري بالصواريخ الحديثة والثقيلة على كل الجبهة الإسرائيلية الداخلية.

·      يقول رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، اللواء عاموس يادلين، إن سورية تبدي جهوزية للحرب أكثر من أي وقت مضى، لكن ذلك لا يعني أنها معنية بشن الحرب. وفي المقابل، يستعد رئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي، لاحتمال حصول تدهور في الجبهة الشمالية. وفي نظره فإن احتمال اندلاع حرب في الشمال خلال الصيف كبير جداً.

·      يقول مراقب مطلع إن سورية ليست من الدول التي تشن الحرب على حين غرّة. وبحسب رأيه فإن كل الحكاية بشأن حرب في الصيف مستغربة. وعلى قادة إسرائيل التركيز على اقتراح (الرئيس السوري بشار) الأسد السلمي والكف عن إثارة جنوننا بتلك الأحاديث المتعلقة بما سيحصل في شهر آب/ أغسطس.