وضع أي ساحة قتال مستقبلي بات واضحاً والمهم حماية تل أبيب عبر تفادي عيوب قوة الردع
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      حرب لبنان الثانية تركت لنا عدة دروس رئيسية للأيام المقبلة، منها درس صعب تعلمه مواطنو إسرائيل على جلودهم، هو انعدام المسافة بين جبهة القتال والجبهة الداخلية. لقد نجحت منظمة في أن توجّه ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية قوة نارية بحجم جيش نظامي، وبذلك اتضحت لنا صورة ما يمكن أن تكون عليه ساحة القتال المستقبلية.

·      لا تستطيع دولة صغيرة ومكتظة مثل إسرائيل أن تسمح لنفسها بتكرار المشاهد التي رأيناها في الصيف الفائت. وتحصين الجبهة الداخلية، مع كل ما ينطوي عليه من أهمية، لا يشكل الجواب الوحيد على ذلك. إذا لم تعرف إسرائيل كيف تحول دون هجوم يطال سكان الوسط من خلال صواريخ تصوّب نحو تل أبيب، ويوجد لدى السوريين صواريخ كهذه، فستكون لهذا الهجوم إسقاطات كبيرة على مكانة الاقتصاد الإسرائيلي. 

·      حرب إسرائيل ضد حزب الله كانت أيضاً حرب جيراننا العرب ضدهم. لكن لا يجوز لإسرائيل أن تفترض بأن هذا الحلف غير مشروط. إن حل النزاع مع الفلسطينيين ضروري لتوطيد هذا الحلف. والفصل بين غزة والضفة، الذي ترغب فيه إسرائيل، لا يتفق مع سياسة حلفائنا في العالم العربي.

إن إقامة سور غير مرئي من الموافقة الدولية على حدود إسرائيل ينبغي أن تكون عنصراً حيوياً في مفهوم الأمن الإسرائيلي. وهذا الأمر يلزم بتبني استراتيجية تسعى إلى تسويات سياسية وتعي ثمنها. وفي سبيل إقامة هذا السور السياسي يجب العودة إلى ترميم قوة الردع الإسرائيلية التي كشفت حرب لبنان الثانية عيوبها الخطيرة، مع توخي عدم التدهور نحو حرب مع سورية.

 

المزيد ضمن العدد 244