· يبدو أن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يستعيدان لياقتهما السابقة. ويمكن لعملية الاستيلاء على ثماني منصات لإطلاق صواريخ القسام في شمال غزة، في نهاية الأسبوع الفائت، أن تشكل خطوة مشجعة لمواصلة الطريق.
· على الجيش الإسرائيلي أن يمسك بزمام المبادرة ويواصل العمل بطرق مختلفة، على نحو يدفع الطرف الآخر في غزة إلى وضع يتعين عليه فيه أن يقضي معظم الوقت في الدفاع عن نفسه من أجل البقاء.
· هذه المسألة ليست بسيطة قط، لأن ما تواجهه إسرائيل هو مفهوم يديره الإيرانيون، الذين يعتبر (حسن) نصر الله بوقهم الرئيسي. ويستند هذا المفهوم إلى سلسلة من الضربات الطويلة تنتهي كل منها بنقاط انتصار لمصلحة الطرف الإسلامي، وذلك خلافاً للانتصار بالضربة القاضية.
هذه الطريق طويلة ومشبعة باللحظات المعقدة، لكن يتعين على إسرائيل المضي فيها وأخذ زمام المبادرة الهجومية. هذا يعني أننا يجب أن نفهم أن تطوير نظم إسقاط صواريخ القسام عملية لا لزوم لها، لأنها لا تولّد مبادرة، وليست هجومية، ولا تضطر الطرف الآخر للدفاع عن نفسه، فضلاً عن أنها باهظة الثمن وتحتاج إلى فترة طويلة. وسيكون من الحكمة أن تنفق الأموال المخصصة لتطوير هذه النظم على تعزيز قوة وقدرات لواء غفعاتي وسواه، وخصوصاً الفرق العملانية الخاصة في الجيش الإسرائيلية.