مصدر أمني إسرائيلي: الحرس الثوري الإيراني نظم تظاهرات "يوم النكبة" و"يوم النكسة"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" إن الحرس الثوري الإيراني هو الذي نظم التظاهرات ضد إسرائيل في منطقة الحدود مع سورية المحاذية لهضبة الجولان في مناسبة "يوم النكبة" في 15 أيار/مايو الفائت و"يوم النكسة" في 5 حزيران/يونيو الحالي، مشيراً إلى أن هذا الحرس يشترك أيضاً في قمع التظاهرات الشعبية التي تجري في سورية نفسها.

وأضاف هذا المصدر أن تنظيم التظاهرات في منطقة الحدود بين إسرائيل وسورية لم يتم بناء على مبادرة سورية، غير أن الجيش السوري هو الذي سمح لحافلات الركاب بأن تتوجه إلى تلك المنطقة. ووفقاً لما قاله، فإن الحرس الثوري الإيراني استعان بمنظمة الجبهة الشعبية - القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل والتي جندت بدورها مئات المتظاهرين، وأن سبب الصدامات الدموية التي وقعت في مخيم اليرموك [في دمشق] غداة تظاهرات "يوم النكسة" يعود إلى عدم دفع أجرة الذين اشتركوا في تلك التظاهرات، وهي 1000 دولار لكل مشترك، و10,000 دولار لعائلة كل شهيد سقط في أثنائها.

وبرأي المصدر الأمني الإسرائيلي فإن احتمال تكرار تظاهرات كهذه في المستقبل بمحاذاة هضبة الجولان ضئيل للغاية، وذلك بسبب التطورات الأخيرة في سورية وفي مقدمها اجتياز نظام الرئيس بشار الأسد نقطة اللاعودة. ويعتقد هذا المصدر أنه في نهاية المطاف سيتوصل جزء من كبار ضباط الطائفة السنية في الجيش السوري إلى اتفاق مع كبار ضباط الطائفة العلوية يتضمن توفير حماية لأبناء هذه الطائفة الأخيرة، ويتيح إمكان التوصل إلى حل سياسي يضع حداً للأزمة التي تشهدها سورية، ويؤدي إلى إطاحة الرئيس بشار الأسد.