· يرى مؤيدو مفاوضات السلام على أساس حدود 1967، أن زعيمة المعارضة تسيبي ليفني غير قادرة على مواجهة هذا التحدي السياسي، والدليل على ذلك ما حدث في الكنيست الأسبوع الماضي عندما حاصرها بنيامين نتنياهو بعدد من الأسئلة المباشرة بشأن مواقفها السياسية. لقد كانت أسئلة نتنياهو واضحة، فإذا كان حزب كاديما ضد التوجهات السياسية لحكومتة عليه أن يقول ذلك صراحة، وإذا كان يؤيدها، عليه استخلاص النتائج السياسية المترتبة على ذلك.
· إن من واجب المعارضة أن تقدم صيغاً ملزمة وواضحة لموقف بديل، لا أن تتحدث عن الضرر الذي تتكبده إسرائيل تجاه العالم نتيجة سياسة الحكومة، ولا يكفي أيضاً التحذير من "أيلول أسود" [إمكان اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية]. وفي اعتقادي، يعود تهرّب حزب كاديما من الإجابة عن أسئلة نتنياهو إلى إمكان تعرضه إلى مشكلة مع ناخبيه في حال أجاب صراحة عن هذه الأسئلة.
· لقد قررت حكومة إسرائيل، بتخطيط مسبق، التنازل عن عملية السلام، ووضعت خطوطاً حمراً، مدركة أن هذه الخطوط ستوحد وراءها الأغلبية في الكنيست، وسيدعمها جزء كبير من الشعب. لكن مهمة المعارضة هي التعبير عن الحقيقة الأخرى والحصول على تأييد الجمهور الواسع خلال الانتخابات، ومن أجل ذلك ينبغي أن تكون منطلقاتها الأساسية مختلفة.
· إن إسرائيل من دون سلام تعني إسرائيل من دون مستقبل اقتصادي أو اجتماعي أو سياسي. وموضوع السلام لا يحققه أوباما أو ساركوزي أو أبو مازن، وإنما هو موضوع أساسي في تحديد مستقبلنا وسط عالم معادي لنا.
· إن على المعارضة أن تحارب الديماغوجيا، وأن تعرض الحقيقة وبدائل أخرى. ونحن بحاجة إلى حكومة تضع السعي لتسوية في رأس اهتماماتها، لا إلى حكومة تريد التوصل إلى اتفاق داخلي إسرائيلي بشأن خطوات ستجعل مستقبل إسرائيل صعباً.
· يمكننا التوصل إلى تسوية حتى في موضوع القدس، وهناك قسم كبير من الجمهور الإسرائيلي مستعد للموافقة على هذه التسوية من أجل التوصل إلى السلام. وعلينا المطالبة بحرية التنقل إلى الأماكن المقدسة، وبالسيادة الإسرائيلية على الأحياء اليهودية إلى جانب السيادة الفلسطينية على الأحياء العربية.
· هناك تياران أساسيان في المجتمع الإسرائيلي لا ينتميان بالضرورة إلى اليمين واليسار، تيار لا يريد التسوية ويستخدم كل الوسائل ليمنع تقدمها، وتيار آخر مستعد لتسوية جدية وينتظر خياراً واضحاً ومختلفاً عما تقترحه المعارضة الحالية.