أشكنازي: على إسرائيل ألاّ تسمح بوجود أي خطر نووي يهددها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة اللواء احتياط غابي أشكنازي أن على إسرائيل ألاّ تسمح بوجود أي خطر نووي يهددها في منطقة الشرق الأوسط، لكن ذلك لا يعني أن الخيار العسكري لكبح هذا الخطر هو الأفضل في الوقت الحالي، كما أنه لا يجوز الحديث على الملأ فيما إذا كان شنّ هجوم على إيران [لكبح برنامجها النووي] هو الخيار المطلوب الآن أم أن هناك خيارات أخرى، وذلك في إشارة ضمنية إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس جهاز الموساد السابق مئير داغان مؤخراً [والتي عارض في سياقها شنّ أي هجوم عسكري إسرائيلي على إيران].

وجاءت أقوال أشكنازي هذه في سياق حديث أدلى به قبل عدة أيام في بيت المتبرع اليهودي الكندي جيري شفارتس في مدينة تورنتو، وأكد خلاله أن لديه ثقة كاملة برئيس هيئة الأركان الحالي اللواء بيني غانتس، ورئيس جهاز الموساد تامير باردو، ورئيس جهاز الأمن العام [شاباك] يورام كوهين، وأنه يعتقد أنهم سيعربون عن آرائهم بمنتهى الصراحة ومن دون وجل أمام قادة المؤسسة السياسية. وكان داغان أكد أنه مع أشكنازي والرئيس السابق لجهاز الشاباك يوفال ديسكين كبحوا شنّ هجوم عسكري إسرائيلي على إيران، وأنه يخشى من ألاّ ينجح خلفاؤهم في أداء هذه المهمة على أكمل وجه.

وأضاف أشكنازي أن على إسرائيل أن تعمل مع الأسرة الدولية لتشديد العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وفي الوقت نفسه يجب أن يبقى الخيار العسكري مطروحاً في جدول الأعمال.وبشأن الموضوع السياسي قال أشكنازي إن على إسرائيل أن تأخذ زمام المبادرة في المجال الفلسطيني لأن مسألة إقامة دولة فلسطينية أصبحت حتمية ومن الأفضل أن يتم هذا الأمر من خلال التنسيق لا من خلال الصراع بين الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني]. وفي رأيه أنه ما زال ممكناً منع المبادرة الفلسطينية في هذا الشأن قبل أيلول/ سبتمبر الذي من المتوقع أن تتخذ الجمعية العامة في الأمم المتحدة خلاله قراراً ينص على إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967.

وتطرّق أشكنازي أيضاً إلى "الربيع العربي" فقال إن الأوضاع في الشرق الأوسط غير مستقرة مطلقاً، ويبدو أنها لن تتغيّر أو تستقر في غضون العام أو العامين المقبلين، ويتعين على إسرائيل أن تراقبها عن كثب وأن تكون على استعداد لأي طارئ.