ثماني حقائق تتعلق بالموضوع النووي الإيراني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       الحقيقة الأولى: لا يمكن للغرب، ولا لإسرائيل، التسليم بإيران نووية لأن ذلك سيحول الشرق الأوسط إلى منطقة نووية، وسيشكل خطراً على المصادر التي يتزود الغرب منها بالطاقة، كما سيشكل تهديداً يشل إسرائيل، وسيدفع بكل من تركيا والسعودية ومصر إلى الحصول على السلاح النووي، الأمر الذي سيؤدي إلى انهيار النظام العالمي.

·       الحقيقة الثانية: لا يحتاج الغرب، ولا إسرائيل حالياً، إلى شن هجوم عسكري ضد إيران لأن مثل هذا الهجوم سيشعل حرباً إقليمية سيدفع آلاف الإسرائيليين ثمنها من حياتهم، وسيؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية، وإلى نبذ إسرائيل دولياً.

·       الحقيقة الثالثة: إن الإدراك العميق لهاتين الحقيقتين دفع الغرب وإسرائيل إلى وضع استراتيجيا مشتركة يمكن وصفها بأنها تشكل خياراً ثالثاً يتكون من بعدين هما: العمليات السرية، والعقوبات الاقتصادية، ولقد حقق هذا الخيار نتائج لا بأس بها. صحيح أنه لم يقض على الخطر الإيراني، لكنه قام بتأجيله. ويقود هذا الخيار تحالف وثيق بين بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وتساهم فيه الولايات المتحدة، وتقف في الخلف ألمانيا وبريطانيا.

·       الحقيقة الرابعة: إن التهديد بشن هجوم عسكري [إسرائيلي] على إيران يشكل جزءاً لا يتجزأ من الخيار الثالث، وهو ضروري من أجل توجيه التهديدات إلى الإيرانيين، وتحفيز الأميركيين والأوروبيين، وإثارة اهتمام الروس والصينيين. يجب ألاّ تتصرف إسرائيل كدولة مجنونة، لكنها مضطرة لأن تخلق الانطباع بأنها إذا ما حُشرت فهي ستقدم على عمل جنوني.

·       الحقيقة الخامسة: من أجل انتهاج سياسة عاقلة تجاه إيران فإن المطلوب هو الثقة الكاملة بين الطبقة السياسية والطبقة الأمنية في إسرائيل، وهذه الثقة غير موجودة حالياً. ويبدو أن ما كان يجب أن يثير الذعر لدى الإيرانيين والأميركيين والأوروبيين [المقصود التهديد بشن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية] يثير الذعر أيضاً وسط الإسرائيليين.

·       الحقيقة السادسة: لم ينجح غابي أشكينازي ولا مئير داغان أو يوفال ديسكين في منع المغامرات الإسرائيلية في العامين الأخيرين. فعلى المواطنين في إسرائيل التزام الصمت، إذ ليس هناك خطر مباشر وقريب بأن يقوم بنيامين نتنياهو بشن هجوم على إيران، وفي الحقيقة، فإن الموقف الوحيد الصحيح الذي اتخذه نتنياهو هو موقفه من إيران.

·       الحقيقة السابعة: لقد حققنا إنجازاً جزئياً وموقتاً بعدم وصول إيران في سنة 2011 إلى المكان الذي كان من المفترض أن تصل إليه، لكن ما حققته إيران كان يجب ألاّ يحدث، وما زالت مشكلة السلاح النووي الإيراني مطروحة علينا.

·       الحقيقة الثامنة والأخيرة: إن ما يثير القلق في المسألة الإيرانية هو التالي: لماذا لم يفرض الغرب حتى الآن عقوبات قاسية على إيران تؤدي إلى سقوط النظام، كما أنه ليس مفهوماً لماذا لا تستعد إسرائيل إلى أهم حرب في حياتها قبل حدوثها.