إسرائيل قلقة من تعيين إيراني في منصب رفيع المستوى في وكالة الفضاء التابعة للأمم المتحدة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعربت مصادر استخباراتية وتكنولوجية رفيعة المستوى في إسرائيل عن قلقها إزاء تعيين المسؤول الإيراني أحمد طالب زاده مؤخراً في منصبين رفيعي المستوى يتعلقان بالفضاء، وهما منصب رئيس اللجنة الفرعية لشؤون قانون الفضاء في وكالة الفضاء التابعة للأمم المتحدة، ومنصب نائب رئيس لشؤون العلاقات الخارجية في منظمة الدول الآسيوية لأبحاث الفضاء التي تعمل برعاية الصين.

وقالت هذه المصادر إن هذا التعيين يتيح لإيران إمكان الاطلاع عن كثب على معلومات حساسة بشأن شتى النشاطات في الفضاء، وبشأن الصواريخ التي تطلق الأقمار الاصطناعية والسفن الفضائية.

وأشار مصدر إسرائيلي مطلع إلى أن إيران تحاول من خلال هذا التعيين أن تلتف على المقاطعة الدولية المفروضة عليها [بسبب برنامجها النووي]، مؤكداً أن ما يثير القلق هو أن هذا التعيين مرّ مرور الكرام ولم ينبس أحد، بما في ذلك إسرائيل، ببنت شفة إزاءه.

تجدر الإشارة إلى أن طالب زاده شغل قبل هذا التعيين منصبي نائب وزير الاتصالات ورئيس وكالة الفضاء الإيرانية، وتؤكد مصادر دولية وإسرائيلية استخباراتية أنه عمل أيضاً في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقال طال عنبار، رئيس مركز أبحاث الفضاء في معهد فيشر، في تصريح أدلى به إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن برنامج الفضاء الإيراني يشكل قناة للحصول على معلومات عسكرية ومدنية تساعد في دفع برنامج إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية قدماً.

من ناحية أخرى أعلنت إيران أمس (الأربعاء) أنها أطلقت بنجاح قمراً صناعياً جديداً إلى الفضاء يحمل اسم "رصد-1" سينقل صوراً للكرة الأرضية وسيتم استخدامه لتوقع أحوال الطقس، وهذا هو ثاني قمر صناعي إيراني بعد أول قمر أطلق في شباط/ فبراير 2009.