· مع أن القرار الإيراني المتعلق بتقنين الوقود كان متوقعاً فإن توقيته يعتبر مفاجئاً. والتبريرات التي عرضتها الحكومة تبدو غير مقنعة في نظر الجمهور العريض.
· إن الغضب الجماهيري هو إشارة تحذير إلى حكومة محمود أحمدي نجاد. فقد كان التطلع إلى تحسين أوضاع الفئات الفقيرة هو الوقود الذي حرك دواليب الثورة الإسلامية قبل 28 عاماً. وأحمدي نجاد، الذي انتخب قبل عامين بعد أن وعد بتحسين وضع الفئات الفقيرة، لا يفي بعهوده.
· بينما تتباهى إيران بأنها تساعد حركات راديكالية خارج حدودها (حماس وحزب الله مثلاً) وتركز جهدها في برنامجها النووي، فإن أوضاع المواطن البسيط تتراجع.
· إن الصعوبات التي تواجهها إيران في تكرير النفط هي شهادة على المشكلات التكنولوجية التي تعانيها. ويعود جزء من هذه المشكلات إلى الضغط الأميركي المتزايد على إيران.
من غير الواضح إلى أي اتجاه ستتطور الأمور في إيران من الآن فصاعداً. مع ذلك فإن الأحداث الأخيرة تشكل إشارة إلى تزايد التململ الشعبي الإيراني عموماً، وإلى خيبة الأمل من السنتين اللتين مرتا على ولاية أحمدي نجاد على وجه الخصوص. وهناك شك في أن الحكومة الإيرانية ستصل إلى قناعة تقودها إلى معالجة هذه المشكلات على حساب التخلي عن إشعال الحرائق خارج الحدود.