من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· هل تذكرون جملة "إننا لا نجري مفاوضات مع إرهابيين"؟ هذه الجملة صارت غير موجودة منذ مدة طويلة. هل تذكرون جملة "إننا لا نطلق سراح أسرى (فلسطينيين) أيديهم ملطخة بالدماء"؟ هذه الجملة أيضاً ما عادت موجودة منذ عام 1985 عندما أفرجنا عن 1150 إرهابياً، بينهم عدد من كبار القتلة.
· من بين جميع القواعد التي كانت لدينا فإن القاعدة الأكثر نبلاً هي أننا لا نترك جرحانا في ساحة المعركة. والإرهابيون الذين اكتشفوا أن هذه القاعدة هي عقب أخيل لدينا، لا يفوّتون فرصة لاختطاف جنود إسرائيليين.
· الشريط الصوتي للجندي المختطف غلعاد شليط، وهو الإشارة الأولى منذ عام كامل أنه على قيد الحياة، أخرج الدولة برمتها عن طورها. ما لا يعرفه الجمهور العريض هو أن مفاوضات للإفراج عن شليط تدور منذ عدة شهور بواسطة مصر، على الرغم من عدم وجود أي أمل في أن تفضي إلى نتائج سريعة بسبب تصلب مواقف الطرفين. ولم تكن المشكلة عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم مقابل شليط وإنما هويتهم. وقد توقفت المفاوضات لدى اندلاع الحرب المريرة بين فتح وحماس في غزة.
· بعد الهزة التي أثارتها الصفقة مع أحمد جبريل نشرت "هآرتس" مقالة طالبت بأن تكون صفقات تبادل الأسرى منذ تلك الصفقة فصاعداً على قاعدة واحد مقابل واحد، بدلاً من عشرات ومئات الأسرى الفلسطينيين في مقابل مخطوف واحد إسرائيلي. وبقي هذا الطلب أمنية لم تتحقق قط، ويبدو أنها لن تتحقق لأن قيمتنا أكبر بمنتهى البساطة.