قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن حكومته لن تتحمل أيّ عمليات إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مستوطنات المنطقة الجنوبية حتى لو كانت بصورة متقطعة، وستردّ بحزم على كل من يحاول المساس بأمن السكان المدنيين.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في الاجتماع الذي عقدته كتلة "الليكود- بيتنا" في الكنيست أمس (الاثنين)، وأشار فيها إلى أنه منذ انتهاء عملية "عمود سحاب" العسكرية على القطاع في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، حظيت إسرائيل بفترة هي الأكثر هدوءًا في منطقة الحدود مع غزة منذ نحو عشرة أعوام.
وكانت مستوطنات المنطقة الجنوبية تعرضت الليلة قبل الماضية إلى إطلاق ستة صواريخ من القطاع تمكنت منظومة "القبة الحديدية" من إسقاط صاروخين منهما أطلقا باتجاه مدينة عسقلان [أشكلون]، في حين سقطت الأخرى في مناطق مفتوحة.
وقامت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي صباح أمس (الاثنين) بمهاجمة عدة أهداف في قطاع غزة. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن الطائرات أصابت أهدافها بدقة، وكانت تلك الأهداف مواقع عسكرية ومخازن ذخيرة تابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
وأضاف هذا الناطق أن حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ على المنطقة الجنوبية، وأنها قامت بذلك إثر تفاقم الخلاف بينها وبين حركة "حماس". ومع ذلك، أكد الناطق أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعتبر "حماس" مسؤولة عن كل ما يجري في القطاع.
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أوامر تقضي بإغلاق معبر كيرم شالوم [كرم أبو سالم] أمام حركة البضائع، وكذلك بإغلاق معبر إيرز أمام حركة المشاة.