علمت صحيفة "معاريف" أنه على خلفية الخلافات الشديدة والطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بما في ذلك ما يتعلق بمسألة السيطرة العسكرية في غور الأردن، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إقامة جدار أمني في غور الأردن أيضاً.
ويعتزم نتنياهو إصدار تعليمات للشروع بإقامة الجدار فور الانتهاء من إنشاء الجدار على طول منطقة الحدود مع مصر في محيط مدينة إيلات. وبموازاة ذلك أصدر نتنياهو أوامر تقضي بالإسراع في استكمال إنشاء الجدار في هضبة الجولان. كما أن عدداً من الوزارات بدأ منذ الآن باتخاذ إجراءات أولية لدرس متطلبات التخطيط لإقامة الجدار.
ويعود أحد الأسباب المركزية لهذه الخطوة إلى طوفان اللاجئين المتدفق من سورية إلى الأردن والذين بلغ عددهم نحو 700,000 لاجئ وإلى ضرورة إغلاق منطقة الحدود بين إسرائيل والأردن لكبح احتمال تدفق أعداد من هؤلاء اللاجئين إليها.
ومن وجهة نظر نتنياهو فإن إنشاء الجدار كفيل أيضاً بأن يمرّر رسالة إلى الفلسطينيين الذين يعارضون بقاء إسرائيل على طول نهر الأردن واستمرار سيطرتها على معابر الحدود فحواها أن إسرائيل تعتزم الدفاع عن حدودها الشرقية في غور الأردن وليست لديها أي نية للانسحاب من الغور في إطار أي تسوية مهما كانت.
وكان نتنياهو أشار خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست عقد قبل أسبوعين إلى أن إسرائيل تواجه خطر عمليات تسلل إلى مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] من جهة غور الأردن. وأضاف أن هذا الخطر يلزم إسرائيل استمرار البقاء في غور الأردن وعلى طول منطقة الحدود مع المملكة الأردنية، وكشف النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية تدرس إمكان إنشاء جدار أمني في تلك المنطقة.
كما أكد في سياق كلمة ألقاها في مراسم تكريم القادة العسكريين لحرب يوم الغفران [حرب تشرين/ أكتوبر 1973] أقيمت يوم الخميس الفائت في القدس، أن حدود إسرائيل الأمنية في إطار أي اتفاق نهائي يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين ستظل دائماً في غور الأردن.