· التطورات في "حماستان" ستقررها، إلى حد كبير، حركة حماس في الخارج. قيادة حماس تسعى للتحرر من الحصار. وعلى إسرائيل والحركة في الخارج أن تفحصا خطواتهما في مجالين: 1- هل ستبذل حماس جهداً للبقاء حركة فلسطينية سياسية ترى نفسها بديلاً من سلطة فتح، أم ستحرص على تطبيق الشريعة الإسلامية في المنطقة الخاضعة لسيطرتها؟ 2- هل ستسعى حماس لتجديد المواجهة والقتال ضد "المحتل" الصهيوني أم ستسعى لهدنة جديدة وفاعلة؟
· يبدو أن قادة حماس يسعون في هذه المرحلة لتبني مقاربة براغماتية، لأنهم غير راغبين في مواجهة سياسية واقتصادية وعسكرية. ما سيجري في المستقبل القريب يتوقف علينا في الدرجة الأولى.
· فور سيطرة حركة حماس على قطاع غزة تبنت الحركة وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد، تجاه إسرائيل. لم تطلق صواريخ القسّام على سديروت أو غيرها. لكن بعد تسلم الوزير الجديد إيهود براك وزارة الدفاع بيوم واحد أقرّ حملة تفتيش عن المطلوبين في منطقة خان يونس، وقد قتل في الحملة خمسة فلسطينيين وجرح آخرون. وغداة ذلك تجدد إطلاق صواريخ القسّام. أما على المستوى السياسي فقد واصلت إسرائيل تعليق الأمل على أبو مازن وفتح.
· إننا نتخذ الخطوة الفاشلة. الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع لن يؤيد حركة أصبح مستقبلها وراءها. وهو بالتأكيد لن يثق بقيادات مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. ألم يحن الوقت لإجراء تقويم جديد للوضع؟