إسرائيل الجريحة بحاجة إلى رئيس غير فاشل ومتردد كأولمرت
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       يجب أن يكون ثمة شيء واحد واضح: إذا هرب إيهود أولمرت الآن من الحرب التي بادر هو إليها فليس في مقدوره أن يظل رئيس حكومة حتى ليوم واحد. في اليوم نفسه يتوجب عليه أن يستقيل هناك حدود لأية حيلة.هناك حدود لأية وقاحة. لا يمكن التغرير بشعب كامل لدخول حرب عبر وعد بالانتصار. وتلقي هزيمة مخزية والبقاء على كرسي الحكم.

·       لا يمكن دفن 120 إسرائيلياً في المقابر، وحصر مليون إسرائيلي طوال شهر في الملاجئ، والوصول إلى تآكل قوة الردع وتقريب الحرب المقبلة إلى درجة كبيرة، ثم القول: خطأ. ليس هذا ما فكرت به. ليس هذا ما كان قصدي.

·       ليس هناك خطأ لم يرتكبه أولمرت في الشهر الأخير. خرج إلى حرب بصورة متسرعة دون أن يقدّر نتائجها بشكل صحيح. كان أسير المستوى العسكري دون أن يسأله الأسئلة المطلوبة. قامر خطأ على العملية الجوية، وتأخر بصورة مستغربة عن العملية البرية ولم يخرج إلى حيّز التنفيذ خطة عملية الجيش الإسرائيلي الأصلية. التي كانت جريئة ومحكمة أكثر من تلك التي تم تطبيقها. وقد أدار المعركة بتردد وعدم تركيز واسترخاء. أهمل الجبهة الداخلية وتخلى عن سكان المنطقة الشمالية.

·       كما أنه فشل فشلاً ذريعاً في إدارة المعركة السياسية.

·       لو كان إيهود أولمرت استدرك، كما غولدا مئير في حرب الغفران، وتحوّل إلى زعيم رسمي وأقام مجلساً وزارياً حربياً وجنّد الأمة لجهد وطني علوي، لكان ممكناً تأجيل البحث الملح في إخفاقاته.

·       في اليوم الذي يخرج فيه (حسن) نصر الله من النفق المحصّن ويعلن على الملأ انتصاره. يحظر على إيهود أولمرت مواصلة الجلوس في مكتب رئيس الحكومة. إسرائيل الجريحة والنازفة بعد هذه الحرب محتاجة إلى بداية جديدة ورئيس جديد. محتاجة إلى رئيس حكومة حقيقي.