من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· بعد يوم من الهدوء على الحدود السورية، يواصل الجيش الإسرائيلي نشر قواته بالقرب من حدود هضبة الجولان تحسباً لقيام تظاهرات جديدة اليوم [ الثلاثاء] بمناسبة مرور 44 عاماً على معارك القدس في حرب الأيام الستة [سنة 1967]. ومن المتوقع حدوث اضطرابات في أماكن أخرى، ولا سيما في القدس الشرقية والضفة الغربية.
· وساد الهدوء التام أمس في الأنحاء الجنوبية لمدينة مجدل شمس الدرزية. وبعد الزيارة التي قام بها رئيس الأركان بيني غانتس في ساعات الصباح الأولى، راقب جنود لواء الناحل في الجيش ما يجري في الجانب السوري من الحدود، حيث لم يسجل أي تحرك خاص باستثناء وجود مجموعة من المتظاهرين تلوح بالأعلام. وعُلم فيما بعد أن قوات الأمن السورية أغلقت الطريق المؤدية إلى السياج الحدودي ومنعت وصول باصات كانت تقل متظاهرين من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الموجودة قرب دمشق.
· ليس واضحاً حجم دور النظام في سورية في تنظيم التظاهرات، وما إذا كان هو الذي شجع المشاركين فيها على اجتياز الحدود في اتجاه إسرائيل. في المقابل، يبدو جلياً أن النظام قادر على منع المتظاهرين إذا رغب، إذ يستطيع السوريون إغلاق الطريق المؤدية إلى الحدود، كما يستطيعون فتحها. وإذا قرروا اليوم أنهم يريدون حدوث مواجهات، فإن الطريق ستكون مفتوحة أمام المتظاهرين كما جرى يوم الأحد. وهناك انطباع داخل المؤسسة الأمنية بأن التقاطع بين الصراع الداخلي السوري وبين الاستعداد الفلسطيني لإعلان الاستقلال في أيلول/سبتمبر المقبل خلق وضعاً جديداً في هضبة الجولان. والمقصود هنا حدوث تغير حقيقي في التوجه، وبروز مسار قد يستمر وقتاً طويلاً.
· وهذا الأمر من شأنه أن يضع الجيش الإسرائيلي في وضع غير مريح. فهناك أربع كتائب نظامية في حالة استعداد الآن لمواجهة الأحداث التي قد تقع قرب السياج الحدودي، بينما كان من المقرر أن تقوم الفرقة 36 (مفرزة الجولان) بالتدرب على الحرب بدلاً من القيام بمهمات الشرطة على طول الحدود التي كانت تعتبر الأكثر هدوءاً على الرغم من حالة الحرب مع سورية.
· في حال استمرت هذه التظاهرات بصورة متقطعة لوقت طويل، فإن ذلك سيفرض على الجيش الإسرائيلي إعادة انتشار من جديد. ومن الممكن أن يصار إلى نشر سرايا من حرس الحدود في الجولان، وربما تشكيل وحدات جديدة لحرس الحدود من أجل هذه الغاية.
· يدرك الجيش الإسرائيلي أن استمرار التوتر على الحدود من شأنه أن يؤدي إلى ازدياد خطر وقوع عمليات قتل جماعية للمتظاهرين. ومهما يكن استخدام السلاح الحي مضبوطاً، فمن الصعب تفادي انتقادات المجتمع الدولي في حال استمر وقوع المواجهات بين الجنود وبين المدنيين غير المسلحين.