باراك: الأسد أنهى دوره ولم يعد شريكاً للسلام مع إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن تصريحات رئيس جهاز الموساد السابق مئير داغان بشأن الموضوع الإيراني ألحقت ضرراً مباشراً بقوة الردع الإسرائيلية، مؤكداً أنه لا يوجد قرار بمهاجمة إيران. وأشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد شريكاً للسلام مع إسرائيل.

وأضاف باراك، في سياق مقابلة خاصة أدلى بها أمس (الاثنين) إلى الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن "تصريحات داغان بشأن القضية الإيرانية خطرة وغير لائقة وألحقت ضرراً كبيراً بقوة الردع الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تحرص على التأكيد دائماً أن جميع طرق العمل إزاء إيران مدرجة في جدول الأعمال، لذا فإن محاولة إزالة الضبابية عن هذه الطرق تلحق ضرراً فادحاً بقوة الردع لدى إسرائيل وتمس صدقيتها"، وشدد على أن "الحكومة الإسرائيلية تتصرف بحكمة في كل ما يتعلق بالموضوع الإيراني ولا يوجد قرار بمهاجمة إيران".

من ناحية أخرى تطرّق باراك إلى موضوع المفاوضات مع سورية قائلاً إن "الأسد انتهى دوره ولا يمكنه أن يكون شريكاً للسلام مع إسرائيل". وأضاف أن "الأسد فقد شرعيته في نظر شعبه ومصيره حُسم مع أن سقوطه قد يستغرق عدة أشهر".

وبشأن الأحداث التي وقعت أول أمس (الأحد) في ذكرى "يوم النكسة" وأسفرت عن مقتل وإصابة مئات المتظاهرين في الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان بنيران قوات الجيش الإسرائيلي، قال باراك أنه وجّه مع القيادة السياسية الإسرائيلية تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي "تقضي بالتصرف بحزم وقوة لمنع أي محاولة تهدف إلى اختراق الحدود". وأضاف أنه "على الرغم من ذلك يجب تقليص عدد القتلى"، مقدراً أن عدد القتلى بين المتظاهرين أقل من 20 شخصاً، وذلك خلافاً للتقارير السورية التي ذكرت أن عدد القتلى هو 23 وعدد الجرحى هو 350.

وأكد وزير الدفاع أن "على الجيش الإسرائيلي الاستعداد لاحتمال ألاّ تكون منطقة الحدود مع سورية هادئة من الآن فصاعداً".

وتحدث باراك أيضاً عن قضية "شركة الأخوان عوفر للملاحة البحرية" التي تعاملت تجارياً مع إيران ورست سفنها في موانئ إيرانية، مؤكداً أن هذه الشركة "لم تخالف القانون الأميركي أو القانون الإسرائيلي"، على الرغم من أن وزارة الخارجية الأميركية أدرجتها ضمن "القائمة السوداء" بسبب تعاملها مع إيران.  وأضاف أن "إسرائيل هي شريكة في العقوبات التي يفرضها العالم الغربي على إيران، لكن لا يمكنها التأكد من التزام الجميع بها بصورة مطلقة".