مشعل في القاهرة لمناقشة موضوع نقل مقر قيادة حماس من دمشق
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • لا بُد من القول إن حركة حماس لم تغيّر مطالبها الرئيسية المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل من أجل الإفراج عن غلعاد شاليط [الجندي الإسرائيلي الأسير لدى هذه الحركة]، وإن خالد مشعل [رئيس المكتب السياسي في الحركة] لم يأت إلى العاصمة المصرية لدفع صفقة التبادل قدماً، وإنما لنقل مقر قيادة الحركة إلى القاهرة بسبب تفاقم الأزمة المندلعة في سورية.
     
  • وكانت السلطة المصرية رفضت قبل شهرين نقل مقر قيادة حماس إلى القاهرة، ووافقت فقط على أن ينقل عدد محدد من قادة الحركة مقر إقامتهم من دمشق إلى العاصمة المصرية. لكن يبدو أن السلطة المصرية التي تصاعد في هذه الأثناء نفوذ حركة "الإخوان المسلمين" فيها أصبحت الآن أكثر استعداداً لمناقشة الموضوع، غير أنها تضع عدة شروط على حماس، في مقدمها تطبيق اتفاق المصالحة مع حركة فتح، واستئناف المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن الإفراج عن شاليط على أن تكون بوساطة مصرية.
     
  • وفي الوقت نفسه، تحرص إسرائيل على استمرار الاتصالات بالسلطة الجديدة في مصر بهدف ضمان الحفاظ على العلاقات الوثيقة بين الدولتين، ويتولى عاموس غلعاد رئيس القسم السياسي - الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذه الاتصالات، الأمر الذي يستلزم إجراء زيارات مكثفة لمصر بين الفينة والأخرى.
     
  • وما أريد في قوله هو أن زيارات مسؤولين من حركة حماس ومن إسرائيل للقاهرة لا تكون دائماً بهدف التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بينهما، ولذا لا يجوز تعليق آمال كبيرة عليها وترويج أنباء توحي بأن الإفراج عن شاليط أصبح قاب قوسين أو أدنـى.