الإدارة الأميركية تضغط على إسرائيل لتقديم اعتذار إلى تركيا
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الإدارة الأميركية مارست خلال الأيام القليلة الفائتة ضغوطاً كبيرة على الحكومة الإسرائيلية كي تقدّم اعتذاراً رسمياً إلى الحكومة التركية عن عملية السيطرة على سفينة مرمرة التي كانت متجهة إلى غزة [في أيار/ مايو 2010]، وذلك بغية ترميم العلاقات الإسرائيلية - التركية في أسرع وقت ممكن.

ونقلت مصادر دبلوماسية إسرائيلية في الولايات المتحدة مؤخراً رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية من وزارة الخارجية الأميركية، بما في ذلك رسائل شخصية من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، تؤكد أن استمرار تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا يلحق أضراراً بالغة بالمصالح الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط.

وعلى ما يبدو، فإن الإدارة الأميركية تسعى في الوقت الحالي لتوثيق علاقاتها بتركيا من أجل مواجهة الأزمة المتفاقمة في سورية، حيث أن الدولتين باتتا تتبنيان هدفاً واحداً هو إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وإعادة الاستقرار إلى سورية، ومنع تقسيمها.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك سمع رسائل شبيهة بذلك في أثناء زيارته لواشنطن قبل 3 أسابيع.

ومن ناحية أخرى علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحكومة التركية تمارس ضغوطاً على السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون كي يرجئ مرة أخرى نشر تقرير اللجنة الخاصة التي عيّنها لتقصي وقائع عملية السيطرة الإسرائيلية على سفينة مرمرة ["لجنة بالمـار"] إلى ما بعد تقديم إسرائيل اعتذاراً رسمياً لها.

وفي نهاية الأسبوع الفائت، عقد "طاقم الوزراء الثمانية" في إسرائيل اجتماعاً له، لكنه لم يتخذ قراراً بشأن موضوع تقديم الاعتذار إلى تركيا. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يفضّل على ما يبدو اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن بعد نشر تقرير "لجنة بالمار".

ومن المعروف أن تقرير هذه اللجنة يؤكد أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة شرعي، ولذا، فإن عملية السيطرة على السفينة التركية كانت قانونية، لكنه في الوقت نفسه يشدد على أن القوة التي استعملتها إسرائيل في أثناء تلك العملية كانت مبالغاً فيها.