· يجب على إسرائيل أن تتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس. وفي الأوضاع الحالية ليس هناك خيار إلا المحافظة على هذا الاتفاق بواسطة طرف ثالث مثل مصر.
· وقف إطلاق النار سيشمل التزام حماس الامتناع عن أي عمل من أعمال عنف ضد إسرائيل انطلاقاً من غزة. وستوقف إسرائيل، من ناحيتها، جميع عملياتها البرية والجوية في قطاع غزة. وستعمل حماس على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شليط، وستفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين. كما سيشمل الاتفاق نظاماً مفصلاً لمعالجة القضايا اليومية.
· يجب البدء فوراً بمفاوضات جدية مع محمود عباس (أبو مازن) بشأن الحل الدائم. ما من شيء يمكن أن يعزز قوته أكثر من ذلك. وسيكون هدف المفاوضات التوصل إلى تسوية شاملة في الضفة وغزة. ويمكن تطبيق الاتفاق في غزة عندما يكون فيها حاكم مستعد للموافقة عليه. هذا الاتفاق سيطبق المبادرة العربية، وسيؤدي إلى اعتراف عالمي بحدود إسرائيل الجديدة، وبالقدس عاصمة لها، كما سيؤدي إلى إنهاء قضية اللاجئين.
· سيكون في وسع إسرائيل أن تصبح فعلاً دولة يهودية ـ ديمقراطية، وأن تكون الأكثرية اليهودية مضمونة فيها، ولا ينظر إليها كدولة محتلة تخرق القانون الدولي. وإذا اتضح أن الدولة الفلسطينية التي ستقام غير قادرة على منع العنف، فمن حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها بالقوة.
· يجب دراسة الخيار السوري قبل أن يتلاشى. وستكون للاتفاق مع سورية إسقاطات بعيدة المدى على مستقبل حماس وقدرة حزب الله وعزلة إيران. ثمن السلام مع سورية هو إعادة هضبة الجولان. وهو ثمن غير بسيط، لكن مردوده أكبر منه.
· حكومة شارون ـ العمل ارتكبت خطأ عندما أوقفت المفاوضات بشأن الحل الدائم مع الفلسطينيين عام 2001، وعندما تجاهلت المبادرة العربية عام 2002. كما كانت هناك أخطاء أخرى. لكن يظل السؤال الحقيقي هو: ماذا سنفعل غداً؟ لأن الأزمة الخطيرة في غزة تخلق فرصة أيضاً. والفرصة المقصودة ليست خنق القطاع وتحويل الضفة الغربية إلى جنة، وإنما في ما قدمته من اقتراحات (في ميدان الحل السياسي).