محاولة لجر إسرائيل إلى المواجهة الدائرة داخل قطاع غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تبين من تحقيق أولي أجراه قائد اللواء الشمالي في فرقة "غزة" العسكرية أن لا علاقة لإسرائيل بحادث إطلاق النار الذي وقع في الجانب الفلسطيني من حاجز إيريز (بيت حانون). واستناداً إلى هذا التحقيق وصل مسلح فلسطيني إلى المعبر الذي يوجد فيه فلسطينيون يحاولون الخروج من القطاع منذ بضعة أيام وأطلق النار في جميع الاتجاهات وألقى قنبلة يدوية. وأعلنت منظمة لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن الحادث. ودعا وزير العدل الإسرائيلي دانيئيل فريدمان إلى السماح للفلسطينيين الموجودين على الحاجز بالعبور إلى الضفة الغربية. لكن مسؤولين في محيط رئيس الحكومة ذكروا أنه لن يتم السماح بالعبور الجماعي. وقتل نتيجة النيران فلسطيني يدعى جهاد المدهون وجرح ثلاثة آخرون. والقتيل هو من أقرباء سميح المدهون، أحد كبار المسؤولين في كتائب شهداء الأقصى الذي أعدمته عناصر من حركة حماس علناً بلا محاكمة.

ويتبين من تحقيق الجيش الإسرائيلي أن النار أطلقت خلال الحادث على موقع تابع للجيش الإسرائيلي، لكن لم تقع إصابات في صفوف الجنود. ورد الجنود بإطلاق النار على المسلحين. وقال مصدر في قيادة المنطقة الجنوبية أمس: "من المحتمل أن الأمر يتعلق بمحاولة لجر إسرائيل إلى المواجهة الدائرة داخل القطاع رغماً عنها".

وبقيت المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل مغلقة، لكن الجيش الإسرائيلي لا يخشى من وقوع كارثة إنسانية في هذه المرحلة. وأمس أدخل الصليب الأحمر بعض المعدات الطبية إلى القطاع، كما جرى إدخال كميات محدودة من الوقود.