قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الاثنين) إن الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، والرامية إلى التوصل إلى صفقة تبادل أسرى تسفر عن الإفراج عن غلعاد شاليط [الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الحركة]، مستمرة طوال الوقت، لكنها لم تحقق أي تقدّم حتى الآن، مؤكدة أن ألمانيا ما زالت تتولى دور الوساطة في هذه الاتصالات.
وجاءت أقوال هذه المصادر رداً على نبأ نشرته صحيفة "الحياة" السعودية أمس (الاثنين) وأفاد بأن المحادثات غير المباشرة بين الجانبين استؤنفت أخيراً في مصر، ويشترك فيها كل من رئيس هيئة الأركان العامة في حماس، أحمد الجعبري، والمبعوث الإسرائيلي الخاص إلى هذه المحادثات، دافيد ميدان، ورئيس القسم السياسي - الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد.
ووفقاً لهذه الصحيفة فإن المحادثات تجري بوساطة مصرية في مقر جهاز الاستخبارات المصرية في القاهرة، كما أنها حققت تقدماً إيجابياً. وفي حال موافقة الحكومة الإسرائيلية على مطالب حماس فإن صفقة تبادل الأسرى ستخرج إلى حيّز التنفيذ قريباً.
ونقلت الصحيفة السعودية عن مصدر سياسي مصري رفيع المستوى قوله إن المحادثات لم تحقق الاختراق المطلوب بعد، لكنه يأمل بأن يبدي الجانبان مرونة تسفر عن التوصل إلى اتفاق، لافتاً إلى أن الحركة قررت أن تتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
من ناحية أخرى، سقط مساء أمس (الاثنين) صاروخان من طراز غراد أُطلقا من قطاع غزة في مناطق غير آهلة قريبة من مدينة بئر السبع، من دون أن يتسبب سقوطهما بأي إصابات أو أضرار مادية. ورداً على ذلك شنت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي غارات على 4 أهداف في قطاع غزة. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تعتبر حركة حماس مسؤولة عن أي صواريخ أو قذائف هاون تُطلق من القطاع، وستردّ بعنف على أي عمليات إطلاق صواريخ تستهدف أراضيها وسكانها.
وقال رئيس بلدية بئر السبع روبيك دانيلوفيتش لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه سيطالب وزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية بإعادة نصب منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى في مدينته لحمايتها من الصواريخ الفلسطينية.