· تشير كل الدلائل إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اقتنع بأن الهجوم على إيران يجب أن يتم بعد الانتخابات في الولايات المتحدة المقررة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، إذ اكتشف نتنياهو، في الأيام الأخيرة، أنه بالغ كثيراً في خطابه، سواء على الصعيد الداخلي أم الخارجي.
· لقد قال باراك في نهاية الأسبوع أمام محدثيه إنه في حال ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في تحسين قدراتها، فإنه سيكون في الإمكان تأجيل قرار الهجوم. وكانت هذه هي طريقته في تمييع مصطلح "منطقة التحصين النووي" الذي اخترعه، والذي لم يأخذه أحد داخل الطاقم الأمني على محمل الجد.
· لقد أدرك نتنياهو أنه بالغ في كلامه الذي ربط فيه بين احتمال الهجوم على إيران وبين موعد الانتخابات في الولايات المتحدة، بحجة أنه إذا ما أعيد انتخاب أوباما فإن هذا من شأنه تقييد يد إسرائيل. وهذا كلام يفتقر إلى المنطق الداخلي، ناهيك عن أنه يعتبر تدخلاً في المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة.
· لقد أعرب نتنياهو علناً عن دعمه لميت رومني، فشلدون أدلسون المقرب منه هو من كبار المتبرعين للمرشحين الجمهوريين، الأمر الذي اعتبره الرئيس الأميركي تدخلاً إسرائيلياً فجاً ضد إعادة انتخابه.
· ويبقى أن نرى ماذا سيقدم الرئيس الأميركي، الذي لا يرغب في أن يظهر كما قال رومني في صورة من "رمى بإسرائيل تحت عجلات الحافلة"، إلى نتنياهو كي يساعده في التراجع عن تهديداته بعمل عسكري ضد إيران. من المحتمل أن يكون ذلك مزيداً من تشديد العقوبات وعودة إلى التحذيرات الأميركية بمنع إيران من امتلاك القنبلة، لكن من دون التعهد بالقيام بعملية عسكرية.