علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الإدارة الأميركية وجهت في الأيام القليلة الفائتة رسالة سرية إلى إيران أكدت فيها أنها لن تشترك في أي هجوم عسكري من المحتمل أن تشنه إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، وطالبتها بعدم مهاجمة القواعد الأميركية في الخليج في حال تعرضها لهجوم كهذا.
وجرى توجيه هذه الرسالة بواسطة دولتين أوروبيتين تستخدمهما الولايات المتحدة كقناة اتصال مع طهران في إبان الأزمات.
وأوضحت الرسالة أن الولايات المتحدة لا تنوي الدخول في حرب إذا ما قررت إسرائيل شن هجوم على إيران من جانب واحد ومن دون تنسيق معها. وجاء فيها أن الولايات المتحدة تتوقع في مثل هذه الحالة ألاّ تهاجم إيران أهدافاً استراتيجية أميركية في الخليج، بما في ذلك القواعد العسكرية وقطع الأسطول الأميركي وحاملات الطائرات.
وجاءت هذه الرسالة عقب تصريحات أدلى بها رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي وشدد في سياقها على أن الجيش الإسرائيلي لن يتمكن من القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وعلى أن الولايات المتحدة لا تنوي الاشتراك في أي حرب إسرائيلية ضد إيران.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى للصحيفة إن هذه الرسالة تدل على حقيقة أن العلاقات الأمنية الإسرائيلية - الأميركية تدهورت إلى حضيض غير مسبوق، وعلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر أن يحذر صناع القرار في إسرائيل من مغبة النتائج المدمرة التي يمكن أن تترتب على أي هجوم غير منسق مسبقاً مع الولايات المتحدة.
