من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لا شك في أن ياسر عرفات يتقلب في قبره. فبعد مرور عامين ونصف العام على موت الرئيس توشك حركته، فتح، أن تخسر آخر مواقعها في قطاع غزة. ويبدو أن مشاهد الأيام الأخيرة أزالت علامات الاستفهام، وأكدت أن ما يجري في القطاع هو حرب أهلية، وأن كفة الطرف الإسلامي هي الراجحة فيها.
· ستكون لنتائج هذه الحرب، التي تظهر ملامحها منذ الآن، إسقاطات بعيدة المدى ليس على مستقبل السلطة الفلسطينية فحسب، وإنما على علاقاتها مع إسرائيل أيضاً، وربما على المنطقة برمتها. الحلم الفلسطيني بإقامة دولة آخذ في التلاشي. وسيتعين على خطاب الرئيس جورج بوش الذي سيلقيه في 24 حزيران/ يونيو الحالي (بمناسبة مرور خمسة أعوام على خطابه بشأن رؤيا الشرق الأوسط والدولتين) أن يخضع لتغييرات جوهرية.
· من شأن سيطرة حماس على قطاع غزة، التي بدا أمس أنها قريبة أكثر من أي وقت مضى، أن تجزّئ المناطق الفلسطينية إلى كيانين سياسيين وثقافيين منفصلين، حماسْتان (القطاع) وفتحِسْتان (الضفة الغربية). وسيضطر من لا يزال في الجانب الإسرائيلي يفكر بمسألة الشريك الفلسطيني في الجانب الإسرائيلي سيضطر إلى أن يفكر بطريقة جديدة مختلفة. ويبدو أن إسرائيل، على الأقل في قطاع غزة، لن تجد من تتحدث معه.
· تلقت هيئة تحرير "هآرتس"، في الأيام الفائتة، رسائل من فلسطينيين يطلبون إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أن ينقذ السلطة الفلسطينية من حماس. ويبدو في الوقت الحالي أن هذا هو آخر شيء يمكن أن يخطط أولمرت للقيام به. وما دام في وسع إسرائيل أن تتجاهل ما يجري فإنها ستنأى عن أي تدخل عسكري في غزة.
· إذا نجحت فتح في خوض حرب مضادة دون أن تهزم فمن المعقول أن نرى حماس مرة أخرى وهي تجدّد قصف الصواريخ في اتجاه مدينة سديروت.