مقربون من وزير الداخلية الإسرائيلية: أعمال البناء الجديدة في القدس الشرقية ناجمة عن أزمة السكن
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

قال مقربون من وزير الداخلية الإسرائيلية إيلي يشاي لصحيفة "هآرتس" أمس (الخميس) إن قراراته الأخيرة التي صادق فيها على تنفيذ أعمال بناء جديدة في الأحياء اليهودية الواقعة وراء الخط الأخضر في القدس لا تنطوي على أي رسائل سياسية، وإنما تهدف إلى حل أزمة السكن المتفاقمة في تلك الأحياء. وأضاف هؤلاء المقربون أن يشاي لا يخجل من أن يجاهر بالقرارات السياسية التي يتخذها، غير أن السبب الحقيقي لهذه القرارات يعود إلى أزمة السكن في إسرائيل فقط.

وكان يشاي قد صادق، نهاية الأسبوع الفائت، وبصورة نهائية، على خطة بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في حي رامات شلومو شمالي القدس، والذي يسكن فيه يهود حريديم [متشددون دينياً]، ومن المتوقع أن يصادق قريباً على خطة بناء 700 وحدة سكنية أخرى في حي بسغات زئيف. ويقع هذان الحيّان وراء الخط الأخضر. وقد صادق يشاي قبل ذلك على خطة بناء 930 وحدة سكنية جديدة في حي هار حوما [جبل أبو غنيم] في القدس الشرقية.

ونشرت صحيفة "هآرتس" قبل عدة أيام أن المصادقة على أعمال بناء جديدة في حي هار حوما أثارت حملة إدانة من جانب أطراف كثيرة في العالم، في مقدمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. فقد أكد هذا الأخير في بيان خاص أصدره في إثر تلك المصادقة أنه "يشعر بخيبة أمل كبيرة جرّاء المصادقة على أعمال بناء جديدة في القدس الشرقية، نظراً إلى أنها تلحق أضراراً كبيرة بمصالح الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني]". وفي موازاة ذلك قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية إن على إسرائيل والسلطة الفلسطينية أن تجدا حلاً للخلافات بينهما بشأن موضوع القدس عن طريق المفاوضات.