· يمكن القول إن احتمال إجلاء المستوطنين اليهود من المناطق [المحتلة] هو احتمال ضئيل للغاية. وفي الآونة الأخيرة أضيف سببان آخران إلى الأسباب التي تعزز ذلك وهما: أولاً، "الربيع العربي" الذي تتصدره قوى إسلامية متطرفة تكره الغرب وتتطلع إلى القضاء على إسرائيل؛ ثانيًا، تعاظم الاتجاهات العربية الرافضة لحق إسرائيل في الوجود.
· ومع ذلك، لا بد من خوض جدل نظري بشأن ما هو الأمر المفضل بالنسبة إلى المستوطنين في حال تفكيك بعض المستوطنات في المناطق [المحتلة]. ثمة خياران: الإجلاء أو البقاء تحت سيطرة سلطة أجنبية؟ وقد تكلم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الخطاب الذي ألقاه في الكونغرس الأميركي [في 24 أيار/ مايو الحالي] على إمكان بقاء مستوطنات إسرائيلية في أراضي الدولة الفلسطينية.
· ويبدو واضحاً أنه لن يكون في إمكان الشعب اليهودي منع الحكومة من تبني الخيار الثاني، وفي هذه الحالة على دولة إسرائيل أن تلتزم ضمان حياة المستوطنين اليهود الذين سيبقون في الأراضي الفلسطينية وحماية أمنهم نظراً إلى كونهم مواطنين تابعين لهذه الدولة، ومن دون التزام كهذا لا يجوز الإقدام على أي انسحاب إسرائيلي من المناطق [المحتلة].