حدود 1967 قابلة للدفاع عنها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       هل صحيح ما يقوله رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن حدود 1967 غير قابلة للدفاع عنها؟

·       في حزيران/ يونيو 1967 كنت ملازماً أول في سلاح المدرعات، وعندما خضنا المعارك في سيناء لم نكن نفكر في أننا غير قادرين على الدفاع عن الدولة. وقد استطاع الجيش الإسرائيلي، فعلاً، خلال ستة أيام أن يحقق أهم انتصاراته، وأثبت أنه من الممكن الدفاع عن الوطن من داخل حدود 1967.

·       بعد مرور عدة أعوام، في سنة 1973، استُدعينا إلى الحرب مرة أخرى، ولم يكن يومها الدفاع عن إسرائيل سهلاً على الرغم من أننا لم نكن على حدود 1967. وحالياً تواجه إسرائيل خطر آلاف الصواريخ، فلدى "حماس" صواريخ يمكن أن تصل إلى أشدود وبئر السبع، كذلك يمكن أن تصل صواريخ حزب الله إلى حيفا وما بعدها، هذا من دون الحديث عن الخطر السوري والإيراني. فما أهمية كيلومترات من الأرض في مواجهة هذه التهديدات؟

·       إن خط الحدود ليس هو الذي يمنع أعداءنا من قصفنا بالصواريخ، وإنما عدم استعدادهم لدفع ثمن أي هجوم يشنونه على إسرائيل، وهذا ما يسمى بالردع الذي يشكل عاملاً مهماً في العقيدة العسكرية، وهو أهم من هضبة أو موقع. إن سيطرتنا على شعب آخر لأكثر من 40 عاماً مضر بأمن الدولة، ويخلق أجواء تشجع على الإرهاب وتهدد الحلم الصهيوني، ولا سيما في ظل الشكوك التي تطرحها عواصم العالم بشأن حق إسرائيل في الوجود حتى داخل حدود 1948.

·       إن العقيدة العسكرية في إسرائيل يجب أن تستند، إلى جانب الردع، إلى العناصر الثلاثة التالية: الجيش القوي والعصري وقوة قتالية صلبة مدربة جيداً وقادرة على الرد على المخاطر الأساسية التي تتهددنا ولا تهدر مواردها في السيطرة على شعب آخر؛ حدود معترف بها واضحة ومتفق عليها ومن مصلحة الطرف الآخر أيضاً المحافظة عليها؛ المناعة الاجتماعية.

·       ليس لدي أدنى شك في أن خطوط 1967 هي حدود قابلة للدفاع عنها. إن الاتفاق الذي يقدم إطاراً لقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ويحافظ على وجود عسكري إسرائيلي في سهل الأردن سيحظى بموافقة شاملة في الغرب ولدى الدول العربية المعتدلة التي ستساعدنا وتساعد الفلسطينيين في المحافظة على الحدود فيما بيننا.