ليبرمان: سأبذل كل ما في وسعي كي تكون أم الفحم جزءاً من الدولة الفلسطينية التي ستُقام
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل أن تكون أم الفحم جزءاً من الدولة الفلسطينية التي ستُقام في أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه في المستقبل بين إسرائيل والفلسطينيين.

وجاءت أقوال ليبرمان هذه في سياق تعليق نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" وتطرّق فيه إلى الاعتداء الذي نفذه عناصر من اليمين الإسرائيلي المتطرف في مدينة أم الفحم يوم الأحد الفائت في إطار عمليات "جباية الثمن" وقاموا خلاله بإضرام النار في مسجد "عراق الشباب" وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه تطالب العرب بترك البلد.

وأشار ليبرمان إلى أن هذه الاعتداءات تلحق ضرراً كبيراً بدولة إسرائيل عامة وبالمعسكر القومي خاصة. وأضاف أنه ليس مهماً ما إذا كان الهدف مسجداً أو كنيسة، فإن هذا العمل إجرامي وبائس وهدفه وضع إسرائيل في مواجهة دينية وثقافية داخل الدولة ومع العالم. وأكد أن منفذي الاعتداء يفتقرون إلى المسؤولية الشخصية والوطنية، وهم أنفسهم يلحقون الأذى أيضاً بضباط الجيش الإسرائيلي وجنوده الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الدفاع عن أرض إسرائيل.

لكن ليبرمان أكد في الوقت عينه أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل أن تكون أم الفحم جزءاً من الدولة الفلسطينية التي ستُقام في أي اتفاق سلام في المستقبل. كما هاجم ليبرمان شخصيات عربية في إسرائيل، مؤكداً أنه إذا كان ثمة شيء يجعل الدم يغلي في عروقه لا أقل من الاعتداء على المسجد في أم الفحم، فإنه الاستغلال السافر لهذا الحادث من جانب أعضاء كنيست عرب وجهات متطرفة أخرى في الوسط العربي انتهزت الفرصة وضخمت الموضوع من أجل الانفلات والتحريض على دولة إسرائيل. وشدّد على أن هذا التصرّف يثبت مرة أخرى أن قادة العرب في إسرائيل تحولوا منذ وقت طويل إلى طابور خامس هدفه القضاء على الدولة التي يعيشون فيها، ومن أجل ذلك فإنهم على استعداد لاستغلال أي حادث وأي مجنون.

وأشار وزير الخارجية إلى أن هذه الجهات شأنها شأن لجنة المتابعة لشؤون العرب في إسرائيل، لم تعمل قطّ من أجل تقريب قلوب اليهود والعرب وتبديد التوتر بينهما، وإنما من أجل تأجيج الغرائز والكراهية. ولذا، فإنه سيبذل كل ما في وسعه كي تجد هذه الجهات نفسها في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي في المكان الذي تنتمي إليه.

على صعيد آخر، قام نحو 700 شخص من سكان مدينة أم الفحم بعد ظهر أمس (الاثنين) بتظاهرة في مدخل المدينة احتجاجاً على الاعتداء على مسجد "عراق الشباب".

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعار "سنجعل من ارتكب عمليات جباية الثمن يدفع الثمن".

وحاول عدد من المتظاهرين إغلاق الشارع الرئيسي المحاذي لمدخل المدينة، إلا إن قوات غفيرة من الشرطة الإسرائيلية منعتهم من ذلك.