يمكننا الدفاع عن أنفسنا انطلاقاً من حدود 1967
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

·       إن الذريعة القائلة بأن حدود 1967 غير قابلة للدفاع عنها هي حجة لا تصمد أمام حرب الأيام الستة التي كانت من أنجح الحروب التي خاضتها إسرائيل خلال 63 عاماً من وجودها. وإذا كانت حدود 1967غير قابلة للدفاع عنها كما يقول رئيس الحكومة، فكيف كان في إمكان الجيش الإسرائيلي أن يهاجم انطلاقاً من هذه الحدود بالتحديد الجيوش المصرية والأردنية والسورية، وأن يخوض قتالاً دام أكثر من أسبوع؟ صحيح أن الانتصار في حرب الأيام الستة كلفنا مقتل 750 جندياً، لكن ثمن الاحتفاظ بحدود قابلة للدفاع عنها كان أكبر من ذلك بكثير، إذ قُتل أكثر من 911 جندياً خلال حرب الاستنزاف، كما سقط 2656 جندياً في حرب يوم الغفران [تشرين الأول/ أكتوبر  1973] دفاعاً عن هذه الحدود التي كانت سبباً في اندلاع الحرب.

·       وفي سبيل الدفاع عن الحدود القابلة للدفاع عنها خسرنا خلال حرب لبنان الأولى والثانية والانتفاضة الأولى والثانية نحو 6282 إسرائيلياً.

·       يعتبر نتنياهو أنه خلال الأعوام الـ 18 التي تلت حرب الاستقلال وحتى حرب الأيام الستة كانت إسرائيل تعيش ضمن حدود غير قابلة للدفاع عنها، لكن الوقائع تشير إلى أنه خلال هذه الأعوام سقط 465 قتيلاً فقط جراء عمليات التسلل والعمليات التي قام بها الفدائيون والعمليات الانتقامية الإسرائيلية.

·       وهنا لا مفر من طرح السؤال التالي: ما هي الحدود الأكثر أمناً بالنسبة إلى حياة جنودنا ومواطنينا، هل هي حدود الخط الأخضر، أم الحدود التي تُسمى اليوم "قابلة للدفاع عنها" والتي لا يعترف أحد بها، والتي كانت سبباً في الحروب المتتالية علينا. إن مواصلة الاحتفاظ بهذه الحدود ستتسبب بحرب جديدة لنا تتعرض فيها مدننا لآلاف الصواريخ، إذ يقدر العسكريون عدد الضحايا الذين سيسقطون جراء تعرض الجبهة الخلفية في إسرائيل للقصف الصاروخي بعدة آلاف.

·       في الواقع، إن حدود 1967 هي التي سمحت لإسرائيل بالدفاع عن نفسها، وبمهاجمة أعدائها والانتصار عليهم. وفي حال تحقق السلام فإن هذه الحدود ستكون الحدود الأكثر أمناً التي يمكن أن تحصل عليها إسرائيل.