على يهود الولايات المتحدة دعم رؤية أوباما الشرق أوسطية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       وجد يهود الولايات المتحدة أنفسهم منساقين رغماً عن إرادتهم وعن إرادة دولة إسرائيل إلى الخلاف بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، وذلك بعد أن وقف الرئيس الأميركي أول أمس أمام اللوبي اليهودي الأميركي المؤيد لإسرائيل (إيباك) واقترح بوضوح تام خطته للتسوية الدائمة بين إسرائيل والفلسطينيين.

·       وعلى عكس السياسيين الأميركيين الذين حولوا مؤتمرات المنظمات اليهودية إلى مهرجانات انتخابية، فإن أوباما لم يكتف بإطلاق تصريحات رنانة تتعلق بالتزام الولايات المتحدة الأميركية أمن إسرائيل ووحدة مدينة القدسن، ولم تمنعه المعركة الانتخابية الرئاسية التي بدأها من التوجه مباشرة إلى الجالية اليهودية وقول الحقيقة لها.

·       لقد اقترح أوباما الاعتراف بحدود 4 حزيران/يونيو 1967 مع تعديلات متفق عليها كمفتاح لحل الدولتين. وتبنى موقف سلفه جورج بوش، فأخذ في الاعتبار التجمعات السكانية اليهودية في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية، مشدداً على أن اتفاق السلام مع الفلسطينيين الذي يستند إلى هذا المبدأ هو فقط ما يكفل بقاء إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، ويحول دون اعتراف الأمم المتحدة من طرف واحد بالدولة الفلسطينية. وقد أيدت أمس وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي موقف أوباما هذا، وكذلك فعل أعضاء اللجنة الرباعية الدولية.

·       إن رفض نتنياهو وشركائه السياسيين الاعتراف بحدود 1967 كنقطة انطلاق للمفاوضات سيؤدي إلى وصول المفاوضات بشأن الحل الدائم إلى حائط مسدود، وإلى مواجهة عنيفة مع الفلسطينيين، وعزل إسرائيل سياسياً، وربما فرض عقوبات اقتصادية عليها. من هنا، مطلوب من معسكر السلام الكبير اليهودي في أميركا أن يدعم الرئيس أوباما، وأن يبعد مَن حوّل مصير إسرائيل إلى كرة تتقاذفها المصالح الداخلية الأميركية. لقد حان الوقت كي يقف يهود نيويورك وإلينوي إلى جانب إخوانهم من اليهود القلقين في القدس وسديروت الذين استقبلوا خطاب أوباما بالترحاب آملين أن يتحقق على أرض الواقع.  وإذا خُيّر يهود أميركا بين الولاء لأوباما أو لنتنياهو عليهم أن يختاروا الولاء لمستقبل دولة إسرائيل.