اتفاق المصالحة الفلسطينية سيكون في مركز الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو في الكونغرس مساء اليوم (الثلاثاء)
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

من المتوقع أن يلقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الساعة السادسة من مساء اليوم بتوقيت إسرائيل خطاباً سياسياً في الكونغرس الأميركي سيكون مهماً للغاية بالنسبة إلى مستقبل عملية السلام مع الفلسطينيين، لذا فإنه يثير اهتماماً وترقباً في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا. وسيشكل هذا الخطاب نقطة الذروة في الزيارة الحالية التي يقوم بها رئيس الحكومة لواشنطن. ومن المعروف أن الأغلبية في الكونغرس هي أغلبية جمهورية تؤيد مواقف نتنياهو.

وعلمت صحيفة "معاريف" أن نتنياهو سيكرّر جوهر الخطاب الذي ألقاه في الكنيست الأسبوع الفائت، مشدداً على بعض الرسائل السياسية التي تضمنها ذلك الخطاب، كذلك سيتكلم كثيراً على أهمية العلاقات الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة.

ويبدو أن أكثر ما سيركز عليه هذا الخطاب هو اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، فمن المتوقع أن يطالب رئيس الحكومة الفلسطينيين بـ "إعلان الطلاق" من حركة "حماس" التي لا تعترف بإسرائيل، وترفض التخلي عن "الإرهاب" ومد يدها إلى السلام، كذلك سيؤكد أنه لا يمكن إجراء مفاوضات مع حكومة فلسطينية تكون هذه الحركة شريكة فيها، وسيشير إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يؤيد موقفه هذا.

من ناحية أخرى، سيعلن نتنياهو أن اللاجئين الفلسطينيين لن يعودوا بأي حال من الأحوال إلى تخوم دولة إسرائيل، وسيوضح أن مرابطة الجيش الإسرائيلي على طول نهر الأردن ضرورية للغاية. وسيكرّر القول إن اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية يعتبر مبدأً مركزياً، وربما سيذكر أهمية بقاء الكتل الاستيطانية الكبرى [في الضفة الغربية] خاضعة للسيادة الإسرائيلية في أي تسوية في المستقبل، وسيطالب بوقف عملية الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في أيلول/ سبتمبر المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويأمل نتنياهو بأن ينجح في إقناع دول مركزية في أوروبا بمواقفه هذه، نظراً إلى احتمال تأييد هذه الدول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإلى عدم اتخاذها مواقف حازمة إزاء حركة "حماس".

هذا، وجرى أمس (الاثنين) إحاطة "طاقم الوزراء السبعة" في إسرائيل علماً بوقائع زيارة رئيس الحكومة لواشنطن، وقد حظي نتنياهو بتأييد وزراء الطاقم كلهم.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (24/5/2011) أن خطاب رئيس الحكومة في الكونغرس مساء اليوم (الثلاثاء) سيشمل ثلاثة موضوعات: أولاً، الأحداث الأخيرة في العالم العربي؛ ثانياً، الخطر النووي والخطر "الإرهابي" الإيراني؛ ثالثاً، تطلع إسرائيل إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو سيعلن في سياق الخطاب تأييده إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب إسرائيل شرط أن يُحسم موضوع إقامتها في إطار المفاوضات بين الجانبين، وأن تبقى القدس موحدة وعاصمة لدولة إسرائيل، وسيعلن رفضه الانسحاب إلى حدود 1967.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو قرر أن يُعقد الاجتماع المقبل للحكومة الإسرائيلية الذي سيقدّم خلاله تقريراً عن زيارته للولايات المتحدة في "برج داود" في البلدة القديمة في القدس الشرقية، وذلك بهدف بث رسالة إلى العالم أجمع فحواها التمسك ببقاء القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة ألقى صباح اليوم (الثلاثاء) بتوقيت إسرائيل خطاباً في مؤتمر منظمة اللوبي اليهودي الأميركي المؤيدة لإسرائيل (إيباك)، تجنّب خلاله التطرّق إلى نقاط الخلاف بينه وبين الفلسطينيين والولايات المتحدة، لكنه في الوقت نفسه شدّد على أن إسرائيل لن تنسحب إلى حدود 1967، مؤكداً أن السلام الإسرائيلي - الفلسطيني لم يتحقق حتى الآن "بسبب رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وهذا الرفض يعتبر جوهر النزاع معهم".

ورحّب رئيس الحكومة بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي في مؤتمر "إيباك"، لافتاً إلى أنه انطوى على كثير من النقاط الإيجابية، ولا سيما التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.

وشكر الإدارة الأميركية على المساعدة التي قدمتها لتطوير منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى، وطالب "حماس" بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط.