نتنياهو يتشدد وإسرائيل تدفع الثمن
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·       إذا قبل الفلسطينيون بشروط اللجنة الرباعية الدولية، وتنازلوا عن حق العودة، ووافقوا على دولة منزوعة السلاح، وعلى انتشار قوة دولية أو إسرائيلية على طول نهر الأردن وفي نقاط حساسة أخرى، وقبلوا ببقاء الكتل الاستيطانية تحت السيادة الإسرائيلية، فإن أغلبية الإسرائيليين ستدرك أنه على الرغم من حبها لوطنها لا مفر من التخلي عن بعض أجزاء هذا الوطن من أجل إنقاذ إسرائيل من الحظر الدولي ومن فرض حل عليها، أو من تحولها إلى دولة ثنائية القومية.

·       بيد أن المشكلة أن هناك أقلية بيننا ترى أنه يمكن الاستمرار في السيطرة على مليوني أو مئات الآلاف من الفلسطينيين من دون منحهم حق المواطنة، كما من الممكن توسيع الاستيطان في عمق الأراضي الفلسطينية.

·       لا أدري سبب الغضب على أوباما، فهو لم يأت بجديد، وإنما مشى على خطى الرؤساء الذين سبقوه، مثل كلينتون وبوش صديق إسرائيل الحميم، وهو سار بحسب الخطة التي وافق عليها كل من ميركل وبرلسكوني وساركوزي، وهؤلاء كلهم أصدقاء إسرائيل.

·       إن السبب الأساسي في عدم الضغط على إسرائيل هو تمسك الفلسطينيين بسياسة الرفض، فهم الذين قالوا لا لكلينتون، ولا لأولمرت.

·       إن العالم اليوم يرى صورة مختلفة، وهي أن إسرائيل هي التي تتمسك بمواصلة الاستيطان، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية يدخل في مواجهة مع كبار أصدقائه. لقد كان ممكناً أن يستغل نتنياهو فرصة الرفض الفلسطيني لو امتنع من الدخول في مواجهة لا لزوم لها، لكنه لم يفعل. وإسرائيل هي التي تدفع الثمن.