· علمت المؤسسة الأمنية في إسرائيل أن حركتي "فتح" و"حماس" أقامتا لجنة مشتركة للإشراف على أحداث "يوم النكبة" التي ستجري في أنحاء متعددة من الضفة الغربية وقطاع غزة بدءاً من نهاية الأسبوع الحالي. مع ذلك فإن كبار المسؤولين في هذه المؤسسة الأمنية ما زالوا يؤكدون أن إقامة هذه اللجنة لا تضمن أن تبقى تلك الأحداث كلها تحت السيطرة، ويمكن أن يتحوّل بعضها إلى أعمال عنف موجهة إلى إسرائيل، وأن يؤثر ذلك سلباً في عرب إسرائيل أيضاً.
· وثمة شعور لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ولدى المسؤولين في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه على الرغم من اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" فإن مصلحة السلطة الفلسطينية ما زالت كامنة في عدم "إهدار" طاقات شعبية لا لزوم لها على "يوم النكبة"، والاحتفاظ بهذه الطاقات للأحداث التي سيشهدها أيلول/ سبتمبر المقبل لدى اقتراب موعد الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967، فضلاً عن أن هذه السلطة معنية بألاّ تبدو في نظر العالم أنها هيئة غير مسؤولة لا يمكنها أن تسيطر على الأوضاع في المناطق [المحتلة].
· بناء على ذلك فإن قادة السلطة الفلسطينية دعوا الجمهور الفلسطيني العريض علناً إلى عدم تحويل أحداث "يوم النكبة" إلى انتفاضة ثالثة، كذلك أوضحوا في أثناء لقاءات التنسيق الأمني مع إسرائيل أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لكبح أي مظاهر شاذة أو عنيفة.
· في المقابل فإن التعليمات الصادرة من المؤسسة السياسية في إسرائيل إلى الجيش تطلب عدم المجازفة، ورفع حالة التأهب الأمنية إلى الحدّ الأقصى، لذا فإن الجيش الإسرائيلي عزّز قواته في المناطق التي يتوقع أن تكون بؤرة للمواجهات الساخنة. كذلك أكدت هذه التعليمات وجوب التزام ضبط النفس وعدم التسبب بسقوط ضحايا لدى الجانب الفلسطيني لأن ذلك من شأنه أن يجعل الأمور تتدهور إلى ما لا يُحمد عقباه.