ديسكين قلق للغاية إزاء تداعيات الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس جهاز الأمن العام [شاباك] المنتهية ولايته يوفال ديسكين أمس (الأربعاء) إنه قلق للغاية إزاء ما سيحدث في أيلول/ سبتمبر المقبل [في إثر الاعتراف المتوقع للجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطينية في حدود 1967]، لأن من شأن ذلك أن يحرّك مسارات مضرّة بإسرائيل، مؤكداً أن اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" لن يتكلل بالنجاح مطلقاً بسبب الفجوات الدموية بينهما.

وأضاف ديسكين، الذي كان يلقي محاضرة في جامعة تل أبيب، أن القرن الـ 21 سيكون مثيراً على مستوى النشاطات "الإرهابية"، وكال المديح لقدرة جهاز الشاباك على إحباط "الإرهابية" [الفلسطينية]، مشيراً إلى نجاح هذا الجهاز خلال ولايته التي بدأت سنة 2002 في إحباط 120 عملية انتحارية.

وتطرّق ديسكين إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قائلاً إن الولايات المتحدة يمكنها أن تنفذ عمليات قتل من دون محاكمة، في حين أن إسرائيل تواجه صعوبات جمّة في تنفيذ عمليات قتل كهذه، ومؤكداً أن مقتل بن لادن لن يقضي على إرثه ولن يوقف العمليات "الإرهابية".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (12/5/2011) أن ديسكين أكد أيضاً أن من الصعب تقدير ما الذي ستسفر عنه الانتخابات العامة في مصر في الصيف المقبل، كما أن من الصعب تقدير ما الذي سيحدث في سورية، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن ما تشهده سورية في الآونة الأخيرة هو "قيام أقلية علوية ضئيلة تسيطر على أغلبية سنية كبيرة بمحاولة مستميتة للحفاظ على سلطتها، ومن أجل ذلك لن تتورع عن استخدام أي وسيلة ممكنة لتحقيق هذا الهدف."

وأضافت الصحيفة أن ديسكين تطرّق إلى الإرهاب اليهودي في صفوف العناصر اليمينية المتطرفة، مشدداً على أنه أسوأ كثيراً من "الإرهاب" الفلسطيني لأنه يعني أن مواطنين يهوداً في إسرائيل يطبقون القانون بأنفسهم.