يحاول السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل أورن التخفيف من حدة التوقعات المتشائمة في إسرائيل بشأن احتمال نشوب أزمة بين البلدين في حال إقدام إسرائيل على شن عملية عسكرية من طرف واحد ضد إيران. وقال أورن في اجتماعات مغلقة عقدها الأسبوع الماضي في إسرائيل، إنه منذ نشوء دولة إسرائيل، وفي كل مرة كانت تقوم فيها بعملية عسكرية ناجحة تتعارض مع الموقف الأميركي، كان ذلك يزيد من تقدير الإدارة الأميركية لها. وأعطى أورن أمثلة عن عمليات عسكرية قامت بها إسرائيل تتعارض مع الموقف الأميركي، مثل عملية قادش سنة 1956 [في إطار العدوان الثلاثي على مصر]، وحرب الأيام الستة سنة 1967، كذلك تدمير المفاعل السوري قبل نحو خمسة أعوام الذي نفذته إسرائيل، وبحسب التقارير الأجنبية، من دون موافقة أميركية.
ويدعي أورن أن نجاح هذه العمليات أدى إلى زيادة تقدير الإدارة الأميركية لإسرائيل، والنظر إليها بصفتها قوة إقليمية.
أمّا فيما يتعلق بالشأن الإيراني، ففي تقدير السفير أورن أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل في حال قررت هذه الأخيرة مهاجمة إيران، معرباً عن اعتقاده أن تأييد إسرائيل في الكونغرس الأميركي في هذه الفترة هو في ذروته.
ورد أورن على الادعاءات التي تقول إن إسرائيل تحولت من رصيد للولايات المتحدة إلى عبء عليها، بالقول إنه بالقدر الذي لا تزال الولايات المتحدة تشكل فيه رصيداً بالنسبة إلى إسرائيل، فإن إسرائيل هي أيضاً رصيد بالنسبة إلى الولايات المتحدة. ولا بديل للولايات المتحدة من إسرائيل في المنطقة، وفي حال حدوث عملية عسكرية ناجحة ضد إيران، فإن الولايات المتحدة ستقدر ذلك.