· يصعب التصديق، لكن ها قد بدأنا نرى النهاية. ثمة احتمال معقول بأن يتخذ في نهاية الأسبوع قرار يوقف إطلاق النار. وفي هيئة الأركان بدأوا الاستعداد لليوم التالي. سيكون وقف إطلاق النار من الصنف العائم والهش كما أن وقف إطلاق النار لا يبشّر، بهدوء في أسابيعه الأولى. سيكون هذا بمثابة "تجميد وضع من عدم الاستقرار" مع خطر انفجار في كل لحظة. بعد ثلاثة أسابيع من القتال كان الأمل أن يحصل شيء أكثر حسماً، لكن هذا ما تم على ما يبدو.
· النقاشات في مجلس الأمن يفترض أن تبدأ يوم الخميس. وربما ستنجح وزيرة الخارجية الأميركية في أن تستقرض لنا يومين آخرين بتسويغات إجرائية، فضلاً عن أن مشروع القرار يحتاج إلى بحث.... وهكذا يجوز أن نستطيع مواصلة القتال حتى يوم الأحد.
· ما الذي سيحدث في حالة اتخاذ القرار بوقف إطلاق النار، حتى قدوم القوة المتعددة الجنسيات؟ هناك عدة إمكانيات يجرب بحثها الآن. الأولى - أن يبقى الجيش الإسرائيلي حيث هو. الثانية- أن يخرج هذا الجيش من جنوب لبنان على أن يراقب عدم حدوث زحف لحزب الله جنوباً بواسطة نيران مضادة، طائرات، مدفعية، دوريات وهجمات مدرعة. هاتان الإمكانيتان تعنيان استمرار الاحتكاك وحوادث تبادل النار مع حزب الله.
· هناك أيضاً فكرة – لا تبدو معقولة – هي أن يخرج الجيش الإسرائيلي ويتم نشر الجيش اللبناني في الجنوب حتى موعد وصول القوة المتعددة الجنسيات. وثمة فكرة أخرى تبدو معقولة أكثر، هي إرسال قوة عسكرية من إحدى الدول الأعضاء في حلف الناتو تنتشر في الجنوب إلى حين وصول القوة المتعددة الجنسيات.
· دائما ثمة احتمال – وإن كان ضئيلاً في هذه الحالة – بأن لا يتم اتخاذ قرار في مجلس الأمن في نهاية الأسبوع.... في وضع كهذا ينتقل الجيش الإسرائيلي درجة إضافية في الحرب البرية ويزج بقوات الاحتياط في المعركة.
· من المنطقي الافتراض بأنه مع عودة سلاح الجو إلى النشاط الكامل ستعود صواريخ الكاتيوشا أيضاً.... إيقاف إطلاق هذه الصواريخ في اليومين الماضيين يعني أنه لا يزال لدى حزب الله قيادة ولا تزال هناك سيطرة. حزب الله، بعد ثلاثة أسابيع من الدك أيضاً، لا يزال عاملا مركزيا في أي سيناريو لوقف إطلاق النار.