تصريحات بيرس ستجبر نتنياهو على إعادة دراسة أي قرار بشأن إيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

·       يمكن القول إن التصريحات التي أدلى بها رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس لوسائل الإعلام وقنوات التلفزة في إسرائيل أمس (الخميس) تشكل دليلاً على أنه غير راض عن أداء كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، في كل ما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني، ولا سيما تجاهلهما التحذيرات الصادرة في هذا الشأن من جانب الولايات المتحدة والرئيس باراك أوباما.

·       ويعتقد بيرس أن نتنياهو وباراك يمكن أن يتسببا بتدهور إسرائيل إلى وضع مرعب في حال إقدام إسرائيل بمفردهما على شن هجوم عسكري على إيران، لن يؤدي حتى وفق توقعاتهما سوى إلى إرجاء البرنامج النووي الإيراني عدة أعوام أخرى.

·       وليس من المبالغة القول إن تصريحات بيرس تنطوي على رسالة فحواها أن مسألة شن هجوم عسكري على إيران من دون أي تنسيق مع الولايات المتحدة هي مسألة جادة ومصيرية للغاية بحيث لا يجوز أن يبقى موضوع اتخاذ قرار بشأنها في يد نتنياهو وباراك فقط.

·       ومعروف أن بيرس ينتقد نتنياهو كثيراً في المجالس المغلقة، غير أن نقده كان حتى الآن متعلقاً أساساً بالجمود المسيطر على العملية السياسية مع الفلسطينيين، وبعدم إقدام إسرائيل على أي مبادرة تؤدي إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين. وعلى ما يبدو فإن رئيس الدولة أصبح يائساً من إمكان استئناف هذه المفاوضات، وأدرك أن رئيس الحكومة غير معنيّ بأي عملية سياسية مع الفلسطينيين، ولذا قرر أن يعلن موقفه إزاء الموضوع الإيراني على الملأ.

·       وقد اتسمت ردة فعل نتنياهو على تصريحات بيرس بمستوى متدن. ومن المتوقع أن تصدر في الأيام المقبلة ردات فعل أكثر حدة على هذه التصريحات، سواء من جانب نتنياهو أو من جانب باراك. مع ذلك لا بد من القول إن معارضة رئيس الدولة إقدام إسرائيل على شن هجوم عسكري بمفردها على المنشآت النووية الإيرانية، والتي تنسجم مع معارضة جميع قادة المؤسسة الأمنية شن هجوم كهذا، من شأنها أن تجبر رئيس الحكومة على إعادة دراسة أي قرار سيتخذه في هذا الشأن.