من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· من السهل أن تنظّم العلاقات مع الخصم أو الشريك عندما يتمحور كل شيء حول شخصية الزعيم. غير أن السلطة الفلسطينية ليست دولة، ولا يوجد فيها زعيم أعلى يقبل الجميع بسلطته، طوعاً أو قسراً. ويتولى الإشراف على الأمن في الضفة الغربية منذ حملة "السور الواقي" قوة متوفرة تدخل، هي الجيش الإسرائيلي. أما في غزة فالرصاص يتطاير، في ظل غياب الجيش الإسرائيلي، في كل اتجاه من دون عنوان محدد.
· "عبد الناصر" حركة حماس هو، في ظاهر الأمر، خالد مشعل، الذي سيحتفل في دمشق قريباً، إذا ما بقي في قيد الحياة، بمرور عقد على ولادته من جديد عقب محاولة اغتياله الفاشلة من جانب الموساد. مشعل يصدر الأوامر السياسية إلى إسماعيل هنية، والأوامر العسكرية إلى أحمد الجعبري ومحمد ضيف. وهنية غير قادر على تطبيق التعليمات، والجعبري ورجاله لا يوافقون على ضبط أنفسهم. وعملياً نفذ الجعبري ورجاله في الأسبوع الماضي انقلاباً عسكرياً ضد هنية وكذلك بصورة غير مباشرة ضد مشعل.
· غزة تدور في دوامة من المجازر لا يجوز لإسرائيل أن تبقى لامبالية حيالها. وهذه اللامبالاة لا تتعلق بالمسؤولية الأخلاقية أو ضرورة تفادي تكرار قضية صبرا وشاتيلا، وإنما لأن تشرذم المجتمع الفلسطيني إلى شظايا مسلحة سيؤدي إلى حرب أبدية. والحرب الأهلية في الجانب الفلسطيني سينجم عنها حرب ضد المواطنين في الجانب الإسرائيلي أيضاً.
· الحرب المزدوجة، الداخلية والخارجية، يمكن أن تنتهي إذا تسلم الحكم في غزة رجل طاغية يقمع المجزرة بمجزرة أشد منها. وهذا لن يحدث قبل أن تقوم قوة خارجية بعزل الجبهات الإشكالية، وخصوصاً جبهة محور فيلادلفي ورفح وخان يونس، وبقطع دابر عمليات التهريب، وبشن حملة ملاحقة منهجية ضد رؤساء العصابات. وفي غياب متطوعين دوليين أو عرب لهذا الدور فإن المرشح الوحيد للقيام به هو الجيش الإسرائيلي.
· التدخل في غزة سيعود بالوبال على إسرائيل. لكن المصيبة أن إطلاق الصواريخ سيتواصل، ولن تكون هناك أي جدوى للمفاوضات مع طرف وهمي لا يمثل عناصر القوة.