تتابع المؤسسة الأمنية التطورات في الجنوب، وتتأهب لاحتمال أن تصدر القيادة السياسية أوامر بتصعيد الرد على صواريخ القسام. وخلال الأيام المنصرمة تداولت الأوساط القيادية في الجيش الإسرائيلي عدداً من الاقتراحات لتعزيز النشاط العسكري في قطاع غزة. ويقضي أحدها بإدخال قوات إلى شمال القطاع وإنشاء شريط أمني لإبعاد المجموعات التي تطلق الصواريخ.
واعترفت مصادر عسكرية بأن ثمة حاجة إلى فترة طويلة من النشاط لإيقاع ضرر جسيم بالمنظمات "الإرهابية"، لكنها نوهت بسلسلة الهجمات التي تنفذها قيادة المنطقة الجنوبية وسلاح الجو التي أدت إلى مقتل ما يزيد على 40 "مخرباً".
وتوقعت مصادر أمنية أن يستمر النشاط العسكري خلال الأيام المقبلة وفق مستوياته الحالية: غارات جوية مع نشاط بري محدود، ولا سيما في شمال القطاع. كما توقعت أن يوسع الجيش الإسرائيلي هجماته بواسطة سلاح الجو أساساً، وأن يتم التعرض للقادة "الإرهابيين" العسكريين. وأوضحت تلك المصادر: "لن يؤدي ذلك إلى وقف صواريخ القسام غداً، لكن على المدى الطويل سنحقق ما نريد. ثمة حاجة إلى كثير من الصبر".