حزب الله وحماس يملكان صواريخ تستطيع الوصول إلى موانىء إسرائيل كلها ومنصات الغاز
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

 

  • ذكر ضابط كبير في سلاح البحر أن لدى المنظمات الإرهابية التي تنشط ضد إسرائيل صواريخ قادرة على الوصول إلى الموانىء البحرية الإسرائيلية كلها، وإصابة البنى التحتية للمنشآت الاقتصادية البعيدة عن الشاطىء. جاء ذلك في محاضرة ألقاها العميد يارون ليفي رئيس الاستخبارات في سلاح البحر الإسرائيلي يوم الثلثاء في "معهد دراسات الأمن القومي" التابع لجامعة تل أبيب. وتوقف ليفي عند التهديد الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الفترة الأخيرة، فقال فيه إنه في حال فرضت إسرائيل حصاراً بحرياً على لبنان خلال حرب جديدة، فإن حزب الله سيرد بقصف صاروخي على أهداف بحرية إسرائيلية. وأشار إلى أن إسرائيل تعلم أن لدى حزب الله صواريخ بر - بحر إيرانية (تصنيع صيني) من طراز سي – 802، وأن الصواريخ الروسية المتطورة التي لدى سورية من طراز "ياخونت"، والتي يمكن أن تُنقل إلى حزب الله، قادرة على الوصول إلى كل الموانىء الإسرائيلية، وتغطية المياه الإقليمية الاقتصادية، وجزء كبير من طرق الملاحة إلى إسرائيل.
     
  • وأضاف ليفي: "لستَ بحاجة إلى أن تكون خبيراً كبيراً كي تعرف مكان وجود منصات الغاز في إسرائيل، فمن السهل تحديد مواقعها بواسطة الإنترنت وهي ليست سراً. فأهالي غزة يستطيعون أن يروا التنقيب في حقل يام تاتيس [لإنتاج الغاز الطبيعي في جنوب إسرائيل]. كما أن جزءاً كبيراً من البنية التحتية الاستراتيجية في إسرائيل موجود ضمن قطاع ضيق على طول الشاطىء، وتعرض هذه المواقع للقصف هو أمر حساس للغاية".
     
  • وفي رأي ليفي، فإن أساليب حزب الله القتالية يجري استنساخها في غزة، الأمر الذي سيجعل الجيش الإسرائيلي مضطراً في المستقبل إلى مواجهة صواريخ وطوربيدات وألغام بحرية وأسلحة بحرية من لبنان ومن غزة. وأشار إلى أن تهريب السلاح البحري يجري بطلب من إيران وبمساعدتها، وتقديره هو أن كل ما لدى إيران سيُنقل إلى الجبهات القريبة من إسرائيل.
     
  • وأضاف ليفي أن الصاروخ الإيراني الذي أطلقه حزب الله على السفينة الإسرائيلية "حانيت" خلال حرب لبنان الثانية لقّن الجيش درساً مهماً. فحتى ذلك الحين كان سلاح البحر يتعامل مع الخطر الإرهابي على أنه مواجهة مع خلية إرهابية تطلق صواريخ غير دقيقة، لكن الإصابة المباشرة لسفينة "حانيت" بصاروخ من طراز سي- 802 أثبتت دخول أنظمة سلاح متطورة إلى المواجهة، وجعلت الجيش الإسرائيلي يدرك بصورة واضحة الخطر التكنولوجي الذي تشكله هذه التنظيمات الإرهابية.
     
  • ورأى ليفي أن الأعوام العشرة الأخيرة أظهرت ارتفاعاً بالتدريج في تهريب السلاح البحري، إذ صودرت، في العامين الأخيرين، على متن سفينة "فرانكوب" كميات من السلاح تكفي حرباً كاملة، كما صودرت على متن سفينة "فيكتوريا" أسلحة نوعية من بينها صاروخ بر- بحر.