من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· مثل الجنرالات الذين يبذلون كل جهدهم في الاستعداد للحرب المقبلة بينما هم فعلياً يخططون لها وكأنها ستكون كالحرب السابقة، هكذا تغرق المؤسسة السياسية في إسرائيل في صدمة حرب لبنان الثانية وتشتق منها أولوياتها وخطواتها من دون أن تفكر في جذور المحنة التي تواجه الدولة وفي الاتجاه الذي ربما يؤدي إلى بر الأمان.
· يتمحور الصخب السياسي الآن حول السؤال المصيري: من الذي يملك تجربة أكبر لمواجهة الاختبارات العسكرية الماثلة أمامنا، هل هو شمعون بيرس أم إيهود براك؟ محك القيادة الذي أقرته لجنة فينوغراد هو الأقدمية الأمنية والسياسية وفي ضوئها يتم الحكم على المتنافسين في شأن قيادة الدولة.
· يكمن في خلفية المناورات السياسية الدائرة في حزبي العمل وكديما افتراض فحواه أنه من المتوقع أن تواجه إسرائيل في الأشهر القريبة المقبلة أزمات أمنية خطرة في قطاع غزة ولبنان وربما مع سورية.
· هذه نقطة انطلاق يجب الاعتراض عليها، وبدل التركيز على الاستعداد للحرب فإن المطلوب من المتنافسين في شأن القيادة أن يطرحوا على مواطني الدولة خطة سلام. ومن حقّ الجمهور العريض أن يعرف، مثلاً، ما هي الدروس التي استخلصها إيهود براك من فشل تجربته السابقة في التوصل إلى حل دائم مع ياسر عرفات عندما كان رئيسًا للحكومة. فهل هو عائد إلى حلبة التنافس السياسي بفهم جديد لفرص الحوار بين الشعبين؟ وهل ما زال مؤيداً لتحقيق حل دائم أم أنه يفضل مسار الحل المرحلي؟ هل غيّر صعود حماس إلى الحكم مواقفه؟ هل يعتقد أن النزاع قابل للحل أم أنه يسلّم بالمقاربة القائلة إنه يجب الاكتفاء بإدارة النزاع وعدم السعي لحله من أساسه؟
· المطلوب من إيهود أولمرت أيضاً تقديم أجوبة على هذه الأسئلة، فقد انتخب على أساس خطة التجميع التي كان هدفها تقليص الوجود اليهودي في الضفة الغربية وتم حفظها في الدرج. كما أن بنيامين نتنياهو غير معفى من تقديم أجوبة على الأسئلة نفسها.
· ليس من قبيل المصادفة أن المتنافسين في شأن قيادة الدولة يركزون على ساحة المعركة المقبلة وينسون واجبهم باقتراح حلول لمشكلة إسرائيل الأساسية وهي الاحتلال.