تأثير الجبهة الفلسطينية على حرب لبنان الثانية غاب عن "فينوغراد"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      مع أن تقرير فينوغراد تقرير جزئي فقد غابت عنه عدة موضوعات مهمة. وهناك موضوعات لم يتناولها بشكل كافٍ.

·      الموضوع الغائب كلياً عن التقرير على وجه الخصوص هو تأثير المواجهة على الجبهة الفلسطينية في الإدارة العسكرية لحرب لبنان الثانية.

·      المواجهة مع الفلسطينيين مستمرة منذ عدة سنوات، وقد ركزت عليها أجيال من قوات الجيش الإسرائيلي، كما لو أنها تشكل الصراع الأساسي، وكما لو أن المواجهات الأخرى ستدور بحسب نموذجها. وكان لطريقة التفكير هذا تأثير سلبي في أداء الجيش في لبنان. إن الجيش الإسرائيلي، الذي أبلى بلاء حسناً في الماضي كجيش نظامي، أصابه العطب في المناطق (المحتلة).

·      علاوة على ذلك يتبيّن من التقرير أن الجبهة الفلسطينية أثرت في قدرة الجيش الإسرائيلي في معركته مع حزب الله. وفي ضوء الوضع الذي كان سائداً في المناطق المحتلة نقل الجيش الإسرائيلي قوات نوعية من الوحدات النظامية في الشمال إليها. ورويداً رويداً فقد الجيش الإسرائيلي قوته الردعية حيال حزب الله. والأسوأ من ذلك أن حزب الله هو الذي ردع إسرائيل. وبشكل ما نشأ ردع متبادل.

·      حسن نصر الله فهم الوضع بصورة صحيحة. وقد رأى الجبهتين ككتلة واحدة. والبرهان على ذلك أن عملية الاختطاف الأولى في مزارع شبعا في تشرين الأول/ أكتوبر 2000 تمت بعد وقت قصير من بداية الانتفاضة الثانية. كما أن الكمين وعملية الاختطاف في تموز/ يوليو 2006 حدثا بعد ثلاثة أسابيع من اختطاف الجندي غلعاد شليط. وكان يجب أن يرد هذا الموضوع المهم، المتعلق بتأثير المناطق (المحتلة) والمواجهة مع الفلسطينيين في الحرب، في التقرير الجزئي للجنة فينوغراد. كما أن التقرير يتطرق بصورة سطحية إلى موضوع القوة الردعية حيال حزب الله. وهذا موضوع حرج ومن المهم أن تعالجه اللجنة في تقريرها النهائي.