أدباء وسياسيون وجنود والعمل وليكود شاركوا بالتظاهرة و"السلام الآن" تراها "عمى سياسياً"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تظاهر ما يزيد على 100,000 شخص في ساحة رابين في تل أبيب ليلة أمس في أول احتجاج قطري يدعو رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس إلى الاستقالة، في ضوء تقرير لجنة فينوغراد بشأن حرب لبنان الثانية. ويدعي منظمو التظاهرة أن عدد المشاركين فيها تجاوز الـ 200,000 شخص، بينما تقدرهم الشرطة بنحو 120,000 نسمة.

وتدفق على ساحة رابين أناس من مختلف مناحي الحياة للتعبير عن استيائهم من طريقة إدارة الحكومة للحرب، داعين أولمرت وبيرتس إلى التنحي فوراً. وكان بين الخطباء الرئيسيين في التظاهرة المؤلف الروائي مئير شاليف، ورئيس حركة "تفنيت" (نقطة تحول) عوزي دايان، وممثل جنود الاحتياط روني تسفيغنباوم. كما شارك فيها ثلاثة من المرشحين لرئاسة حزب العمل هم: عامي أيالون، وأوفير بينيس- باز، وداني ياتوم. وكان من اللافت تغيب المرشح الرابع إيهود براك عنها. كما شارك فيها عدد من ممثلي أحزاب اليمين، بينهم عضو الكنيست (ليكود) غلعاد أردان.

وكان من اللافت أيضاً عدم مشاركة حركات احتجاج معروفة في التظاهرة كحركة السلام الآن. وقد صرح الأمين العام للحركة ياريف أوبنهايمر قائلاً إن المطالبة باستقالة أولمرت من دون تقديم بديل لا تشكل رسالة ذات مضمون، بل هي عمى سياسي أرفض أن أكون جزءًا منه.