مسؤولون إسرائيليون يرون في "اختبارات التنفيذ" مجازفة أمنية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يخشى بعض المسؤولين الكبار وقوع مواجهة مع واشنطن بشأن وثيقة "اختبارات التنفيذ" التي قدمتها لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، والتي حددت جدولاً زمنياً للإجراءات التي يجب على كل طرف تنفيذها. وتتضمن الوثيقة جدولاً زمنياً لإزالة حواجز وفتح معابر في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتطوير القوات الفلسطينية الموالية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ومن المفترض أن تصل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة في 15 أيار/ مايو للتباحث بشأن تطبيق الخطة.

ويعارض مسؤولون في المؤسسة الأمنية عدة أمور تتضمنها الوثيقة ولا سيما طلب توسيع عمل المعابر في قطاع غزة وإزالة عدد كبير من الحواجز في الضفة الغربية. ويعتقد هؤلاء المسؤولون أن "اختبارات التنفيذ" تنطوي على مجازفات أمنية.

ولم ترد إسرائيل رسمياً على الوثيقة بعد، وتم تأجيل مناقشة وزارية كان من المفترض أن تجرى بشأنها يوم الخميس الماضي. ولا يزال ديوان رئيس الحكومة بانتظار مواقف كل من المؤسسة الأمنية ووزارة الخارجية وجهاز الأمن العام من الخطة.

وتحدد الوثيقة، التي حصلت "هآرتس" عليها، جدولاً زمنياً صارماً لتنفيذ الإجراءات من جانب الطرفين. وقد أعد الوثيقة كل من المنسق الأمني الأميركي الجنرال كيث دايتون، وسفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديك جونز، والقنصل الأميركي العام في القدس جاكوب واليس. وأرسلت الوثيقة إلى واشنطن حيث أقرتها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قبل تقديمها إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية.