أكد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بيني غانتس أن هناك احتمالاً كبيراً لوقوع مواجهات [مع الفلسطينيين] في أيلول/ المقبل في حال تأييد الجمعية العامة في الأمم المتحدة المبادرة الفلسطينية الرامية إلى إعلان إقامة دولة من جانب واحد، مشدداً على أن التوقعات لدى قيادة الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن الفلسطينيين سينظمون تظاهرات هادئة [في الضفة الغربية] سيتوجه جزء منها نحو المناطق المحاذية للجدار الفاصل، فيما سيحاول جزء آخر أن يقتحم المستوطنات.
وأضاف غانتس، الذي كان يتكلم أمس (الأحد) في اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة هذه التظاهرات، خصوصاً في حال محاولة اقتحام المستوطنات لكونه "مسؤولاً عن عدم تعرض حياة المستوطنين إلى الخطر".
من ناحية أخرى، قال غانتس إنه لا يجوز التغاضي عن مكانة تركيا ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط، وعن حقيقة أنها تتبنى نهجاً إسلامياً مغايراً لنهج التيارات الإسلامية المعادية لإسرائيل، وبناء على ذلك فإن الجيش الإسرائيلي لن يشكل عقبة أمام المؤسسة السياسية الإسرائيلية في حال اتخاذها قراراً ينص على تقديم اعتذار رسمي إلى تركيا [جراء وقائع عملية السيطرة على قافلة السفن التركية التي كانت متجهة إلى غزة في أيار/ مايو 2010].
وتكلم في الاجتماع نفسه رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي العقيد إيتسيك تورجمان فقال إن الجيش يستعد لأحداث أيلول/ سبتمبر مع كل من الشرطة وجهاز الأمن العام [شاباك]، وذلك على المستويين التكتيكي والإستراتيجي، مؤكداً أن هناك احتمالاً لاندلاع أحداث عنيفة في المناطق [المحتلة] قبل اتخاذ القرار الخاص بتأييد إقامة دولة فلسطينية، وأن الأحداث في أيلول/ سبتمبر يمكن أن تندلع ليس فقط بسبب قرار الأمم المتحدة وإنما أيضاً في حال إقدام حزب الله على تصعيد الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود الشمالية، وإقدام حركة "حماس" على تصعيد الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود مع قطاع غزة.
من ناحيته قال رئيس لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست شاؤول موفاز [كاديمـا] إنه غير متأكد من أن الجيش الإسرائيلي يملك الرد المطلوب على احتمال انطلاق تظاهرة فلسطينية تضم 60,000 شخص تتجه نحو المستوطنات. ودعت عضو الكنيست عينان فيلف ["عتسماؤوت"] إلى دراسة إمكان إجلاء المستوطنين الذين تكون مستوطناتهم عرضة لمحاولات اقتحام من جانب الفلسطينيين.